لا عرتك الخطوبُ يابن حريثٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا عرتك الخطوبُ يابن حريثٍ | لا ولا نالكَ الفناءُ الوشيكُ |
فلعمري ماحاتمٌ بمُدانٍ | لك لولا الشَّنارُ والتهتيكُ |
أنت شيخٌ عطاؤه حيوانٌ | إذ عطاياهُمُ الجمادُ السبيكُ |
ياضعيفاً في رأسه ألفُ قرنٍ | عدداً كلُّها غليظٌ سميك |
يا فتى حينَ يلبسُ الكشخَ غرٌّ | وبه دون فلْسِهِ تحنيك |
لم تزل نسوة ٌ لديه قِراهُ | منذ ناغى ثُديَّها التفليك |
ليمَ في أختِه فقال مجيباً | تِلك نعلٌ وحقُّها التشريك |
منحَ الله جدَّة َ الشُّركِ الشي | خَ ولا انفكَّ ذلك التفكيك |
هكذا يفضحُ الرجالُ لعمري | وكذا يحلم السفيهُ الركيك |
ولقد لامها فأربت عليه | ورُقاهُ في مثلها لا تُحيك |
قال مالي متى حَبِلتِ فقالت | لك لطمٌ أخفُّهُ التتريك |
تلك أختٌ فمن بلاك بعرسٍ | قل لنا أيها السمين الوديك |
بع بُناناً فأنت عنها غنيٌّ | إنما يقتني الدجاجة ديك |
لا وجُردانِكَ المُطلّ عليه | ذلك البطنُ لا استطعتَ ... |
ومحالٌ قبول عِرسكَ منك ال | خسف مالم يَشْركك فيها شريك |
مَلكَتها الفحولُ دونك يا شي | خُ جهاراً ولم يقع تمليك |
ليُبرِّد حشاك أن شواها | فوق أعناقهم وأنت المليك |
وليسكِّن جواك إذ حلقْتُه | أنْ سيدمي خُصاهُمُ التشويك |
قد صدقناك عن بُنانك يا شي | خُ فلا يستفزَّك التشكيك |
كلَّ يوم لها بغيرك عُرسٌ | لك منه الدعاء والتبريك |
ولماذا تردُّها عن هواها | جثة ٌ فَدْمة ٌ وعقلٌ نهيك |
وقرونٌ يسير في سَمكها القم | لُ حِثاثاً والسير حَوْلٌ دكيك |
هي في شأنها وأنت فريدٌ | في هوانٍ ضجيعك التدليكُ |
يا ثقيلَ القرونِ يا جبلَ العا | رِ أما يستفزك التحريكُ |