الشعب الباسل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شعب تَمرَّس في الصِّعاب | ولم تَنَلْ منه الصعاب |
لو هَمُّه انتاب الهضاب | لدُكْدِكَتْ منه الهضاب |
مُتَمَرِّدٌ لم يَرْضَ يومًا | أن يُقِرَّ على عذاب |
وعُداته رغم الأنوف | تذلُّلاً حانو الرقاب |
مثلٌ حدا حادي الزمان | به وناقَلَت الركاب |
إِنْ تجهلَ العَجَبَ العُجاب | فإننا العَجَب العُجاب |
نحن الألى هاب الوجود | وليس فينا من يَهاب |
وَسَلِ الذي خَضَع الهواءُ | له وذَلَّ له العُبَاب |
هل لانَ عُوْدُ قناتِنا؟ | أم هل نَبَتْ عند الضِّراب؟ |
أو شام عيبًا غير أنا | ليس نرضى أن نُعاب |
حُيِّيتَ من شعب تَخَلَّد | ليس يعروه ذهاب |
لَفَتَ الورى منك الزَّئير | مُزَمْجِرًا من حول غاب |
وأرى العِدا ما أذهل الدنيا | وشاب له الغُراب |
عرف الطريق لِحَقِّه | ومشى له الجَدَد الصواب |
الحقُّ ليس براجع | لذويه إلا بالحِرابْ |
والصرخة النكراء تجدي | لا التلطف والعتاب |
والنار تضمن والحديد | لمن تساءَل أن يُجاب |
حَكِّمْهُما فيما تريد | ففيهما فَصْلُ الخطابْ |