يا سُليمان ظِماءً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا سُليمان ظِماءً | قُطعتْ عنك السواقي |
شِختَ فأذنْ بفراقٍ | وتجهَّز لانطلاق |
بِنت عني بطلاقٍ | وطَلاقٍ وطلاقِ |
فرطتْ فيك ثلاثٌ | آخذاتٌ بالخناقِ |
فالبس اليأس من الرجُ | عى وطالبْ بالصَّداق |
نحن قومٌ مالدينا | للمولِّي من خَلاق |
نأكلُ اللحم ونَرمي | بكراديس العُراق |
ماعلينا بعد شُرب ال | خمرِ من طرح الزقاق |
قد تبدَّلنا بك المُر | دَ فدعْ باب النِّفاق |
وفُتِنَّا ببدورٍ | منهم ذاتِ اتساق |
وشُغِفنا بغصونٍ | منهُمُ هيفٍ رِشاق |
فاترك الركض وسَلِّمْ | ذاك للخيل العتاق |
أنت راضٍ حين تجري | بعد سَبْقٍ بلَحاقِ |
فاصطبر ياحبَّ نفسي | كل بدرٍ لمُحاقِ |
ومتى خانكَ صبرٌ | فاجتلبْ ماء المآقي |
وابكِ أيامَ حياة ٍ | أنت منها في سِباق |
قدَ مَشقْنا في قراطي | سكَ هاتيكَ الرِّقاق |
وسبقنا في ميادي | نك أصحاب السِّباق |
كم سقاني فُوكَ من ري | قكَ بالكأسِ الدِّهاق |
ربما التفَّتْ إلى الصب | ح لنا ساقٌ بساقِ |
في نقابٍ من لثامٍ | وإزارٍ من عناق |
ذهبتْ نضرة ُ خَدَّي | ك وما شيءٌ بباقي |
فالزمِ المنقاشَ واعلمْ | أنه دهرُ ارتفاق |
ليس من دائكَ هذا | غير طول النَتْف راقي |
أين سلطانٌ عزيزٌ | لك في أرض العراق |
كنتَ في مُلك من المُر | دة ِ مرهوبَ الشقاقِ |
قد مَحاجَورُك فيه | كلَّ حقٍّ وحقاقِ |
لم يكن مُلكُكَ يُرضي | مَلِكَ السبعِ الطِّباق |
فرماهُ بزوالٍ | أوْدهاهُ بانفتاق |
هربتْ منك المودّا | تُ على ظهر البُراق |
فاسلُ عنَّا قد سقانا | عنكَ بالسلوة ِ سَاقِي |
كنت شيئاً فتلاشي | ت وماشيءٌ بباقي |
فوردْنا منك عذباً | وصدرنا عن زُعاق |
كنت عقَّاً بالمحبي | ن فعقّتك عَقاق |
فاله عما فات منه | ما إلى النجم مَراقي |
لن ترى موقف مستع | دٍ على حَرِّ اشتياق |
لا ولا نفسَ مُحبٍّ | ترتقي بين التراقي |
فك مأسُوركَ ذو القد | رة من ذاك الوثاقِ |
لم يدع منه عِذارا | كَ هوى ً غير اختلاق |
ذُق عقاب العذر واعلم | أنه غيرُ مُطاق |
قد أكلناكَ لذيذاً | طيباً حُلو المذاق |
ولفظناك كريهاً | غيرَ مكروهِ الفراق |
خيرُ أحوالك أن تسْ | لم من دَاءِ الحُلاق |