أرى العصفُورَ يعبثُ بالفِخَاخ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أرى العصفُورَ يعبثُ بالفِخَاخ | وما لِخِنَاقِهِ فيها مُرَاخِي |
وقال الشعرَ يُغْرِب فيه حتى | لخيلَ من اليمامة أو أُضَاخِ |
ولم تجنِ المسامعُ منه معنى | وهل تُجْنَى الثمارُ من السِّبَاخُ |
وعرَّضَ عرضَه عمداً لشعري | ليغسل عِرْضَه بعد اتِّساخِ |
ولم يك غاسلاً ثوباً بارٍ | أخو عقلٍ يُعَدُّ ولا طَبَاخِ |
تسامَى الناس في دَرَج المعالي | وما سَوَّارُ إلا في مَسَاخِ |
وأنَّي بالسُّموِّ لذي سَفالٍ | مَسِيخِ الطَّعم من نَفَرٍ مِسَاخِ |
له أنثى تَزِيفُ إلى سواه | وتأخُذُه بِتَرْبِيَة ِ الفِرَاخِ |
وقد شاع الحديثُ بها ولكن | إخَالُ النَّغْلَ مسدود الصِّمَاخِ |
تأمَّلْتُ الرجال فلم أجده | من الشَّاهَاتِ ثَمَّ ولا الرِّخَاخِ |
تُرَاحُ اليَعْمُلاَتُ إذا أنيخت | وَكَدُّ ابن المُنَاخَة ِ في المُنَاخِ |
يبيت إذا أنِيخُ قَعُودَ عبدٍ | يَهُبُّ عليه كالفَحْلِ القُلاَخِ |
تُعَاهِرُ عِرْسُهُ في كل بيت | وما شَبَقُ الخَبيثَة ِ بالمُبَاخِ |
وَلَوْ في بيتِه...جِهَاراً | لكان كأنه رَجُلٌ بِخَاخِ |
نعم ولظل يرفع ... | هناك إلى الصدور عن النِّخَاخِ |
وإني قائل فيه مقالاً | يُغِضُّ الحلقَ بالماء النُّقَاخِ |
أبا الفياض دونك مُحْكَمَاتٍ | نُظِمْنَ على التشاكل والتَّواخي |
سَوَائرَ ليس يَعْرُو منشِديها | فتورٌ في النشيد ولا تراخِي |
يَطُولُ لها صُراخُك مستغيثاً | وأهْوَنُ ما تكون على الصراخِ |