سورة الجسر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
للجسر الراقد | بين ميم المرارة وميم المأساة | حيث هنا أبعد من هناك | كتبت رسائل كثيرة | كلماتٍ لها شكيمة أقدامي | حيث الأسود الذهبي يصير بساطا | ويتواطأ مع الجند | كان الهدير والهراوات والهروب الذي لا يقف | الأقدام في رقصٍ والبحر يحرس | الرماة في الجهات والطلقة قيد للقدم | والخطوة تسبق الطريق | جسر اللذاذات كان | عن أي شيء كنت أبحث | من أي شيء كنت أهرب | من كان يصوغ الآخر | تهتف النوارس والمراكب والبيارق | والشمس كانت وحدها | وحدها تقدر على أقدامي | أصهل مغمورا بالرغائب | على كتف الجسر والجسر يحنو | يصير راحة وحريرا ومراوح وحرية للحلم | مكشوفا للسماء كان، | وللرحيل الذي يأخذ إلى التجربة | أيها الجسر الذي علمني الخطوة | وقال للطريق : خذي هذه القدم | شبت عن الطوق والطريقة | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (قاسم حداد) .