على الطائر الميمون والسعدِ فاركبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
على الطائر الميمون والسعدِ فاركبِ | نجوتَ بإذن اللَّه من كل مَعْطَبِ |
وتاب إليك الدهرُ من كل سيِّءٍ | وأعتَبكَ المقدارُ يا خيرَ مُعتَبِ |
رأى الدهرُ أنْ لم يهتضم غير نفسهِ | فأقصرَ عمَّا كان غيرَ مؤنَّبِ |
بلى قد رماهُ الناسُ من كلّ جانبٍ | بتأنيبهم إيَّاه رميَ المُحَصَّبِ |
ولم ينهَهُ التأنيبُ بل جودُ قادرٍ | رأى أنه منهُ على حدّ مَغضَبِ |
وأبصر في إقصارهِ عنك رُشدَهُ | بعاقبة ٍ من رأيه المُتعقِّبِ |
فكُلْ من ثمارِ العيش أطيبَ مأكلٍ | وَرِدْ من حياض العيش أعذبَ مشربِ |
وعش مائة ً موفورة ً في سعادة ٍ | ونعماءَ لا يغتالُها نحسُ كوكبِ |