أرشيف الشعر العربي

تَلافَ السَّهمَ أُثبِتَ في الشَّغافِ

تَلافَ السَّهمَ أُثبِتَ في الشَّغافِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
تَلافَ السَّهمَ أُثبِتَ في الشَّغافِ و هل يُنْجيكَ من تَلَفٍ تَلاَفي
تُذَكِّرُني العَفافَو ليس هذا أوانَ العَفْوِ عنكو لا العَفافِ
و قد برقَ الهجاءُ بقَاصِفاتٍ تَهُمُّ لها قَناتُكَ بانقِصافِ
فرشْتُ لك البسيطة َ منه جَمراً يَضُرُّ بذي الحِذاءِو أنتَ حافي
و كيفَ تنالُ عارفتي وعفوي و لم تَمْحُ اعترافَكَ باعترافِ
أرى الجَزَّارَ هَيَّجَني ووَلَّى و كاشَفَني وأسرعَ في انكشافي
ورفَعَ شِعرَه بعيونِ شِعري فشابَ الشَّهدَ بالسُّمِّ الزُّعافِ
لقد شَقِيَتْ بمِديَتِكَ الأضاحي كما شَقِيَتْ بغارَتِكَ القَوافي
توعَّرَ نَهْجُها بكو هو سَهلٌ وَكُدِّرَ وِرْدُها بكو هو صافي
فتكْتَ بها مثقَّفَة َ النَّواحي على فِكْرٍ أَسَدَّ من الثِّقافِ
لها أَرَجُ السَّوالفِ حينَ تُجلَى على الأَسماعِأو أرَجُ السُّلافِ
جمَعْنَ الحُسْنَيَينِفمِن رِياحٍ مُعَنْبَرَة ٍو أرواحٍ خِفافِ
و ما عَدِمَتْ مُغيراً منكَ يَرمي رقيقَ طباعِها بطباعِ جَافي
كأنَّ مَحاسِنَ الأشعارِ شَرْعٌ تُحَبِّبُهُفجاءَ على الخِلافِ
مَعانٍ تُستَعارُ من الدَّياجي و ألفاظٌ تُقَدُّ من الأثافي
كأنَّك قاطفٌ منها ثِماراً سُبِقْتَ إليه إبَّانَ القِطافِ
و شَرُّ الشِّعْرِ ما أدَّاهُ فِكْرٌ تَعَثَّرَ بينَ كَدٍّ واعتسافِ
لقد شَكَتِ القَصائِدُ منك ضَيماً فهل حامٍ يَقيها الضَّيمَ كافي
جَرَيْتَو طِرْفُها السبَّاقُ جارٍ و ضِقْتَ وباعُها الممتدُّ وافي
و تزعُمُ أنَّكَ المشهورُ فَضْلاً فَلِمْ تَخفَىو بَرقُ الحَيْنِ خافي
تَفاوَتْناو هل تَخفَى القُدامى على لَحْظِ العُيونِ مِنَ الخَوافي
و فَضْلُ الهامِ من بُغْضِ الذُّنابى و عِزُّ التَّاجِ من ذُلِّ الخِصافِ
رُمِيتَ منَ الهجاءِ بذي غِمارٍ إذا ما فاضَ غَرَّقَ ذا النِّطافِ
و ضاقَ بكَ الفضاءُ الرَّحْبُ لمَّا عَطَفْتُ عليك فَضفاضَ العِطافِ
و لستُ أُسيءُ مُبتَدِئاًو لكنْ أجازي بالإساءَة ِ أو أكافي
سأَشفي الشِّعْرَ منك بِنَظْمِ شِعْرٍ تَبيتُ له على مثلِ الأَثافي
و أُبْعِدُ بالمَوَدَّة ِ منك جُهدي فَقِفْ لي بالمَوَدَّة ِ خَلفَ قافِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

ومنزلٍ رَقَّ بهِ الهواءُ

يَومٌ خَلعتُ به عِذاري

غَرَّاءُ تَنشُرُ للحيَا أعلاماً

و روضة ُ آذَرْيونَ قد زُرَّ وسْطَها

سُهادي فيكَ أعذبُ من رُقادي


ساهم - قرآن ٣