و ابنة ِ بَرٍّ لم تَبِنْ عَنْ زُهْدِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
و ابنة ِ بَرٍّ لم تَبِنْ عَنْ زُهْدِ | أضحى بها البحرُ قريبَ العَهْدِ |
تَعافُهو هو زُلالُ الوِردِ | فليسَ تَحبُوهُ بِصَفْوِ الوُدِّ |
إلاَّ بِرَبْطٍ عندَه وشَدِّ | لمَّا نَضَتْ مَلاحِفَ الإفْرِنْدِ |
و اتَّشَحَتْ منَ الدُّجى بِبُرْدِ | توسَّطَتْ سِكْرَ صَفيحٍ صَلْدِ |
و أشبَهَتْ واسطة ً في عِقْدِ | مُطِلَّة ً على رِكابِ الوَفْدِ |
كأنَّها أمُّ النَّعامِ الرُّبْدِ | عَجاجُها شَيَّبَ فَوْدَ المُرْدِ |
واجدة ٌ بالبَرِّ أيَّ وَجْدِ | تذكَّرَتْ طيبَ ثَراه الجَعْدِ |
أَيامَ تُغذَى بجَنى ً كالشَّهْدِ | و لَمْعِ بَرْقٍ وحَنينِ رَعْدِ |
فَهيَ تُعيدُ أَنَّة ً وتُبْدي | كما يَئِنُّ مُوثَقٌ في القَيْدِ |
لولا امتدادُ الطُّنُبِ المُمْتَدِّ | لَشَمَّرَتْ تَشميرَ ذاتِ الجِدِّ |
فصافَحَتْ خَدَّ الثَّرى بخدِّ |