حين مات الرقص على العتبات
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أوقفني الريش القائم في غيمٍ | قال تعال | امتد على سقف الكون تكون | فأريك الآتي في جيب الغيب | أريك مساجد ساجدة للناس | أريك لجؤا يتوسع | يسع الخارج والهارب والمطرود | أريك جنود الوطن الممتد يهيمون بلا ماء في الليل | أريك صحار تركض نحو المدن المتراكمة | المقهورة في الليل | تعال أريك الرؤيا | أوقفني في عتبات الفجوة | بين الفعل و رد الفعل | انظر فرأيت الفضة فوق فراش الرؤيا تستلقي | تلقي عطر ظفائرها الشامل | تشملني بالعطر وتسكرني | فدخلت | الشيء الحلو يؤانسني في باب الرقص | دخلت تعال | انهال الرقص على العتبات وشد يدي | وقفت على شفرة باب الرقص | وكان الفتيان يشدون خصور الحلوات | ويعزف شيء أسطوري النبع | رأيت الرقص يضج بعنف | يغرق يغرق | ويموت ببطء كالشجر المحروق | يتداعى يتهاوى ويموت | رأيت الرقص يموت | كأن الخشب المنخور بداخله يتهدم | يتلاشى كرماد الشجر المحروق | كان الرقص جميلا | كان الرقص المذبوح جميلا | والموت السري يزو بع | هذا رقص الشجر المحروق يموت كموت الناس | بسلسال العطر المسموم | رأيت الرقص يلوح لي بالفحم وبالأشلاء | ويقذفني ببكاء الأقدام المنذورة | للرقص وللحرق | حملت بكاء القدم المقتول وكان يقول | اعرف وجعي | سيكون الموت قميصا للفزاعات البشرية | فاحفظ وجعي | سيموت الخلق المائل والمكسور | يثور الوجع الكوني | احفظني احفظني | خذ أوسمة الرقصة مني | فقال كفى | الموت هناك يطاردني وكفى | طالعت الريش الناعم كان يراقبني | تعال الرقص يموت | يموت الناس على الساحات بلا إيقاع | فالدولة سوف تجيز القتل على أنغام زفاف الشمس | تعال تعال | تعال أريك الزف الزاهي.* | |