ماذا يكلفكَ الروحات والدلجا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ماذا يكلِّفُكَ الرَّوْحاتِ والدُّلَجَا | البَرَّ طوْراً وطوراً تركَبُ اللُّجَجَا |
كَمْ مِنْ فَتىً قَصُرَتْ في الرِّزْقِ خُطْوَتُهُ | ألفيتَهُ بِسِهامِ الرزق قد فَلَجا |
لا تَيْأَسَنَّ وإنْ طالَتْ مُطالبَةٌ | إذا استعنَت بصبرٍ أنْ ترى فَرَجا |
إنَّ الأمور إذا انْسَدَّتْ مسالِكُها | فالصبرُ يفتح منها كلَّ ما ارْتَتَجا |
أخْلِقْ بذي الصبرِ أنْ يحظَى بحاجته | ومُدْمِنِ القَرْعِ للأبواب أن يَلِجَا |
فاطْلُبْ لرجلك قبل الخَطْوِ مَوْضِعَها | فَمَنْ عَلاَ زَلَقاً عن غِرَّة زَلجَا |
ولا يغرنكَ صفوٌ أنتَ شاربهُ | فربما كان بالتكدير ممتزجَا |
لا يُنْتَجُ النَّاسُ إلا من لِقاحِهِمُ | يبدو لِقاحُ الفتى يوماً إذا نتِجَا |
لا يمنعنك يأسٌ منْ مطالبةٍ | فضيقُ السبل يوماً ربما انتهجا |