لأعينِ العينِ فعلُ البيضِوالأسلِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لأعينِ العينِ فعلُ البيضِوالأسلِ | لولا امتزاجُ الثغورِ اللعسِ بالعسلِ |
ترمي حواجبها قلبَ المشوقِ بها | فتسلبُ اللبَّ بالتدعيجِ والكحلِ |
نزلنَ بالحبِّ حباتِ القلوبِ فما | رحلنَ إلا بوجدٍ غيرَ مرتحلِ |
رفقاً بذي شجنٍ ذاقَ الهوى فرمتْ | بهِ الصبابة ُ بينَ العذرِ والعذلِ |
يبكي بنارٍ بأكنافِ الحمى وقدتْ | و لمعُ برقٍ بذاتِ البانِ مشتعلِ |
و يندبُ الطللَ المهجور منْ أضمٍ | فدمعهُ طللٌ في ذلكَ الطللِ |
و كلما اشتغلتْ بالسجعِ ساجعة ٌ | في الغورِ أغرتهُ بالتسجيعِ والغزلِ |
ما ضرَّ أيامَ نجدٍ أنْ تعودَ لنا | بجمعِ شملٍ على اللذاتِ مشتملِ |
أيامَ أنسى برضوانية ٍ رضعتْ | درَّ الصبا في رياضِ الدلِّ والكسلِ |
شمسٌ مقلدة ٌ شهبَ النجومِ فما | شهبُ النجومِ وشمسٌ بلا طفلِ |
بيضاءَ حورية ٌ نورية ٌجمعتْ | محاسنُ الحسنِ بينَ الحلي والحللِ |
سحارة ُ الطرفِ إنْ لاحتْ ملامحها | يوماً لذي العقلِ أمسى مطلقَ العقلِ |
تهتزُّ عطفاً كخوطِ البانِ مالَ بهِ | مرَّ النسيمِ وخلى الغصنَ ذا ميلِ |
كمْ لامني في هواها اللائمونَ وقدْ | رضيتها حكماً عدلاَ عليَّ ولي |
و إنْ نأتْ دارها عني شددتُ عراً | ظني بيمنى وليَّ اللهِ خير ولي |
محمدُ بنُ عليٍّ خيرُ منْ نزلتْ | بهِ الوفودُ لنيلِ الجودِ بعدَ علي |
الصالحُ البدلُ ابنُ الصالحِ البدلِ | ابنِ الصالحِ البدلِ ابنِ الصالحِ البدلِ |
اليغنميُّ الذي تاهَ الوجودُ بهِ | على أواخرِ أهلِ الخيرِ والأولِ |
سرُّ السرارة ِ لبُّ اللبِّ منتخبٌ | يرتاحُ للجودِ شبهُ الشاربِ الثملِ |
ماتنكرُ الكوثرَ الفياضِ إنْ وكفتْ | كفاهُ في المحلِ ضلَ العارضِ الهطلِ |
أفعالهُ سيرٌ في المجدِ أيسرها | محيي المحامدَ بينَ السهلِ والجبلِ |
بحر يمدُّعلى العافي عوارفهُ | بالأنعمِالخضرلاَ بالعلِّ والنهلِ |
بنى ٌَ بحطمِ حطامِ المالِ مرتبة ً | منْ دونها زحلٌ كالأرضِ منْ زحلِ |
يا رائدَ البرَِ عجْنحوَ المذابِ ففي | ذاكَ الجنابِ وليٌّ بالنوالِملي |
و زرْ قبورَ أولاكَ الصالحينَ فهمْ | للهِ في الأرضِ أبدالٌ منَ الرسلِ |
و في زيارتهمْ نجحُ المطالبِ منْ | محوِ الذنوبِ وسترِ الحوبِ والزللِ |
إنمَّ اليغانمَ سرُّ اللهِ في برعٍ | شهبُ الهدى والندى والعلمِ والعملِ |
غمائمُ الجودِ أقمارُ الوجودِ لهمْ | خصائصُ الذكرِ ما الذكرُ الحكيمِ تلى |
و إنهمْ وسطٌ في أمة ٍ وسطٍ | بالخيرِ خاطبها التنزيلُ في الأزلِ |
جنابهمْ هوَ حبلُ اللهِ المنيفِ سمتْ | في العزِّ قلتهُ العليا على القللِ |
يا سيدي يا جمالَ الدينِ يا عضدي | يا ناصري في حدوثِ الحادثِ الجللِ |
يا واحداً هوَ كلُّ الناسِ لاعجبٌ | أنْ يجعلَ اللهُ كلَّ الناسِ في رجلِ |
يكفيكَ في سبقِ أهلِ السبقِأنهمُ | جادوا وجدتَفكنتَ الفردَ في المثلِ |
و الناسُفي السعيِ كاسمِ الماءِ مشتركٌ | و إنما الفرقُ بينَ اللجِّ والوشلِ |
أضحتْ يمينكَ للراجينَ روضَ غنى ً | حلوَ الجنى كرماً يا واهبَ الجملِ |
تمدُّ للخيرِ باعاً ما بهِ قصرٌ | يفيضُ فضلاً على حافٍ ومنتعلِ |
مولايَ صلْ سببي وامدد يدي عجلاً | بحقِّ منْ خلقَ الإنسانَ منْ عجلِ |
و انظرْ إليَّ بعينٍ منكَ مشفقة ٍ | لتستفيدَ مزيدَ الشكرِ منْ قلبي |
منْ كانَ يأملُ مصراً والخصيبَ ندا | فذا خصيبيوذا مصري وذا أملي |
بقيتَ للدينِ والدنياو أهلهما | ركنَ الكرامة ِ في الإصباحِوالأصلِ |
ما استقبلتْ وجهكَ الزوارُ واستبقتْ | غبارَ نعلكَ يا مولايَ بالقبلِ |