جسمي أبو ذر الضنا فذروني
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
جسمي أبو ذر الضنا فذروني | أروي لأحبائي حديثَ شجوني |
ياأيها اللوام دينكم لكم | في الصبر عن ليلي ولي أنا ديني |
مذ فاح في ليلايَ مندل عشقتي | أنا تابع في الحبّ للمجنون |
يومي على ليلايَ عامٌُ كاملُ | ألصيف قلبي والشتاء جفوني |
أفدي التي بالخال جانب صدغها | أنا مقسمٌ بالنون والتنوين |
في خدها ذهبٌ أنادي غوثه | يا أيها المصري ياذا النون |
و بسين طرتها وواقد خدها | طال التعلل بين قد والسين |
أغدو على المفروض من وجد ومن | حدّ الجفا أمسى على المسنون |
و هويتها كالروض يزهو حسنها | ما شاء فهي كثيرة التلوين |
و أبيعها روحي فيالك روضة | ليست بفضل ربيعها تشريني |
و أظل من إعسار مصطبري ويا | عجباً لها في ربقة المسجون |
حب ابنة العشرين صير قاطع الست | ين في عقدٍ من التسعين |
أسري كما أمرت سري فكم على | رأسي وهامي بالضنا تبريني |
ياليل مابصق المشيب بعارضي | إلا لذلي في هواك وهوني |
لا تعجلي في قتل مثلي إنني | عبدٌ مليت فأخّريه لحين |
أنفقت ماضي العمر فيك صبابة | وعليك أنفق ما بقي فدعيني |
ما مثل أغزالي لحسنك لا ولا | مثل امتداحي في علاء الدين |
هذا وحظي في الصبابة والولا | بالصدّ حظّ البائس المسكين |
جهد المقل دموعه فتأملا | في صفو شعري دمعة المحزون |
ماذا يقول تغزلي في زينة | بدوية تغني عن التزيين |
و تقول مدائحي لمحاسنٍ | علوية ٍ تعلو على التحسين |
أما عليٌّ فهو عين سيادة | لم يفتقر أصلاً الى تعيين |
ذو العدل لا تخلو الممالك منه في | جون الغمائم في السنين الجون |
والرأي كم من راية بيضاء قد | قامت بصبحٍ من سناه مبين |
والجود من جاهٍ ومالٍ شاملٌ | لا مانع الجدوى ولا الماعون |
مجدي الأنام قريبهم وبعيدهم | حتى طعام فقيرهم في الصيني |
أما علاه وبشره فكلاهما | بلغ الهلال وتلة لجبين |
وللفظة عمرية عمرية | بين البيان تجول والتبيين |
في بحر يمناه منافع للورى | تجري بفك يراعه المشحون |
ولفضله في كلّ مقصد قاصدٍ | كم يسارٍ واصلٍ ليمين |
جمعت إلى جزل القديم بعفوها | لطف الحديث وجاوزت بفنون |
يقضي بسعد نجومها من لادرى | فلكاً بلا حدس ولا تخمين |
لا يرهب التربيع طالع حسنها | ويجلّ جوهرها عن التثمين |
بمباحث قد ناضلت بنواقدٍ | وفوائد قد غازلت بعيون |
ويراعة إن قلت يقريني العطا | فلقد يقول بعلمها يقريني |
بيمين متصل العلى حلف الورى | أن لا مثيل له بكل يمين |
سباق سعيٍ في العلى ومكارمٍ | بذل لعونٍ في الندى ومعين |
فالفضل مقتبلٌ بغير معارضٍ | والمجد منفرد بغير قرين |
يا سيد السادات دعوة خادمٍ | نظام أسلاك بغير خدين |
يا ابن الأولى نقلوا أحاديث الهدى | عن خير خلق الله عن جبرين |
يا ابن الخلائف من عديٍّ حقه | ميراث عدلٍ دائم التمكين |
ألله في متكشف الأحوال بل | ميت بسوء الحال غير دفين |
عاد الذين رجوتُ صحبتهم غداً | فتقسمت فيمن أحبّ ظنوني |
وعدوا على ضعفي وضعف بنيّ ما | رحموا ضرورتهم ولا رحموني |
وتخيفوا رزقي الزهيد وما ورثوا | عندي لجوع قبائلٍ وبطون |
ولخاطري كسروا ولكن كلما | ظفروا بلحمي مأكلاً جبروني |
حتى لقد حمّوا سلاح خزائن | قال الرجاء بمثله ذبحوني |
قطعوا الوصول وعوضوا غيري وما | جاروا ابن عمهمُ ولا ظلموني |
يا مقطعاً قلبي وقاطع عادتي | من عاجل التأميل والتأمين |
ان كنت في الأمداح فلاحاً لكم | فأمر بتعويني وبالتضمين |
وتلقّ بالإقبال كلّ نظيمة ٍ | علقت بحبلٍ من ولاك متين |
غنى بها الشادي وأعرب نظمها | فزهت على التعريب والتلحين |