سري بشبيه البدر آل هلال
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
سري بشبيه البدر آل هلال | وهان على أهل المليحة حالي |
خبي وجهها عني وأخلي ربعها | فآها على وجهٍ ذكرتُ وخال |
وأخفت ليَ الأسقام جسماً كأنه | خلال الأسى والبين عود خلال |
فما ضرّ هندٌ لو طرقت خيامها | على أنني بالسقم طيف خيال |
هي الشمس بعداً في المكان وبهجة ً | ولكنها في الفرع ذات ظلال |
أهيم بذكرى شعرها وعهودها | لقد همت من شمس الضحى بحبال |
ولم أدر هل تسطو عليّ لحاظها | بسود جفونٍ أم ببيض نصال |
حرامٌ على جفني المنام وحسبها | اذا رضيت أن السهاد حلالي |
و أغيد قد خط العذار بخده | حروفاً نماها الحسن لابن هلال |
لعمرك ماخد الحبيب معذر | و لكن بمسود النواظر جالي |
سمت نحوه الأنظار حتى كأنها | بناريه من هنا وهن صوالي |
أرى شعرات الشيب تؤذن بالردى | و ينذرني منها طلوع هلال |
فما بال رأسي كلما ضاء شيبه | تجدد في ذكر الحبيب ضلالي |
دع الرمح يسند عن قدود أحبتي | فإنَّ قدود المالكين عوالي |
و دعني والأيام ألقى صروفها | بصبر على أيدي الحوادث عالي |
أرى لابن ريان اعتلاء سيادة | تخلص حظ الشعر بعد مطال |
رئيس إلى علياه تسري مدائحٌ | مواصلة ليست بذات كلال |
طربت إلى ضوء الجبين وإنما | طربت لضوء البارق المتلالي |
و قالت وقد زادت جمالاً بنعته | حمى الله من عين الزمان جمالي |
أخو العلم والنعمى يرجى ويختشى | ليوم فعال أو ليوم مقال |
له بركات تلوهن مكارمٌ | فيالمعال أيدت بمعالي |
بكفيه يستسقى الحيا ودعائه | فتهمي بماء حالتاه ومال |
و يندى وقد أندى الحياء جبينه | فلم ندر من فينا طلوب نوال |
و لا عيبَ فيه غير سبق هباته | فما يتهنى مفصحٌ بسؤال |
له القلم الماضي الشباة كأنما | يحادثه من فكره بصقال |
اذا وسع الأطراس حكت سطورها | كواعب في الأوراق تحت حجال |
و ان جهز السمر الذوابل للوغى | فقل في قصير شد أزر طوال |
براحة من هبت نوافح ذكره | فأرخص في الآفاق نشر غوال |
حلت للورى جدوى يديه فأصبحت | دعاة الرجا من حوله كنمال |
ووالى ندى قد سنّ سنّة حاتمٍ | فأهلاً بسني الندى المتوالي |
من القوم فرسانُ البلاغة والوغى | على أنهم لله أيّ رجال |
يميتون أياماً من المحل بالندى | ويحيون من طول السجود ليالي |
أأزكى الورى نفساً وأكرم أسرة ً | وأرفعهم عن مشبهٍ ومثال |
بقيت مدى الدنيا الى الفضل سابقاً | وكل امرئٍ فيها بمدحك تالي |