سلوت لكنّ قلبي يا سعاد سلي
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
سلوت لكنّ قلبي يا سعاد سلي | وأنت في الحل من قلبي ومن قبلي |
قد جاء ما جاء من رأي ومن رشدٍ | وزال مازال من غيٍّ ومن زلل |
لا الرشد ساعدني من قبل ذاك ولا | إصالة الرأي صانتني عن الخطل |
ولا الوجوه قناديلٌ تخادعني | في الحسن في طرر الاصداغ كالقبل |
حتى أضا الشيب في فودي فأرشدني | الى الهدى في سواد الرأس كالشعل |
فلا الخلاعة بعد اليوم من أربي | ولا التغزل في الأشعار من شغلي |
و غاض ماء الشباب قد عصيت به | رأي النصيح فلم أسمع ولم أخل |
و لا حصلت على دنيا وآخرة | الا بدولة من أنشا ذوي الدول |
أنشي مدائح سلطان العباد بلا | لغوٍ وأتلو معانيها بلا خلل |
الناصر اسماً وألقاباً وأفعلة ً | فانظر لنصرٍ على عطفيه مشتمل |
ملك تنقل في مدح يلذ له | يا لذة النقل أو يا لذة النقَل |
سلطان مصر الرخا والأمن عم فما | بها سوى النيل قطاع على السبل |
أسعى لأبوابه العليا يبشرني | بشيرها بنجاح القصد والأمل |
و تنتهي بي إلى أبوابه مدح | تخطو وتخطر بين الحلي والحلل |
من فضل جدواه أرجوها فيغرقني | بحرٌ لديه بحار الأرض كالوشل |
ينجي الغريق اذا أعطى وبعض مضا | سيوفه تفرق الأعداء بالبدل |
جوداً وبأساً كأن الأرض بينهما | لم تبد عشباً سوى الأقلام والأسل |
مقسم السيف والأقلام يوم ندى | ويوم هيجاء بين الرزق والأجل |
أوفى الملوك اذا عدّوا لسابقة ٍ | تلوَ الزمان وتلوَ الأعصر الأول |
جاؤوا على عجل لا يلحقون مدا | سبقٍ كأنهم جاؤا على مهل |
وشائد الملك مشغولٌ بأربعة | من العطا والسطا والعلم والعمل |
نجل الملوك اذا جرّوا عساكرهم | ألهتهم الطعنة النجلا عن النجل |
وصرفوا الرأي في عدلٍ ومعرفة ٍ | حتى بكلّ طرير السن معتدل |
ذو الرأي والراية العلياء سيرته | عمالة الجد بين الحيْل والحيَل |
ان لم تكن سيرة البطال فهي بما | أذاقه للأعادي سيرة البطل |
يامن اذا شغل الاملاك لهوهم | فنفسه بالتقى والملك في شغل |
تهن عاماً مضيء السعد متصلاً | بألف عامٍ مضيء السعد متصل |
عام يقول على رأسي سعت قدمي | لرأس عامٍ بهذا العام محتفل |
و كالهلال حبي طهر السلام إلى | بدرٍ فيا حسن مهلول ومكتمل |
و العشر قبل من يمناك خمستها | عشراً وعشراً ولا يروى من القبل |
فدى لطلعتك الأقمار طالعة | بعد الأهلة كالأخوال والخول |
متى يوفي مقال المدح ما عملت | نعماك شتان بين القول والعمل |
فعش ودم للعلى والملك مطلعاً | على المفاخر طلاعاً على القلل |
نلنا المنى السهل يامن حلمهُ جبلٌ | يا فائض الفضل بين السهل والجبل |