كفّ الملامة عن حشا المتوجع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كفّ الملامة عن حشا المتوجع | واترك مضرته اذا لم تنفع |
أتخال اني للملامة سامع | لا والذي قد سد عنها مسمعي |
والنازعات فانها من مهجتي | والمرسلات فانها من ادمعي |
لا كان نشر العاذلين بضائع | عندي ولا عهد الهوى بمضيع |
أنا مستدل بالسقام على الأسى | فا استطعت بفقه عذلك فامنع |
ما العذل قرآن ولا أنا جلمد | فأظل منه كخاشع متصدع |
بأبي غزالاً ضاق بي وسع الفضا | في الحب وهو من الحشا في مربع |
صرع الأسود بمقلة نجلاء ان | تلمح صوارمها بجفن تقطع |
القلب موضعه وقد عطفت له | جمل الاسى فأصخ لعطف الموضع |
وارفض ملامي في البكى متوالياً | واقرأ على أهل المحبة مصرعي |
لزم الاسى قلبي كما لزم الثنا | قاضي القضاة أبا المناقب اجمع |
ذاك الذي حكمت علاه بعلمها | لا بالحظوظ ولا بقول المدعي |
متفرد قال الزمان لفضله | فوفى المقال وصح عقد المجمع |
من ذا يضاهي الشمس حسن فضيلة | وبها قوام العالم المتنوع |
لله أي فضائل مأثورة | يوم الفخار وأي لفظ مبدع |
وسداد رأي لا تخاف صفاته | لكن متى يخدعه عاف يخدع |
درت به حلب لطالب رسلها | وحنت على العافي حنو المرضع |
بشراك ياوطناً تقادم عهده | بحمى العواصم لا بسفح الاجرع |
هبطت بمغناك العلوم وانما | هبطت اليك من المحل الارفع |
وغدا مقرك بالفضائل واللهى | ماضي الشريعة مستفاض المشرع |
زاهى على غرر البلاد وأهلها | بأغر وضاح الخلايق أروع |
أضحت معرضة كرائم ماله | فلو انتحاها سارق لم يقطع |
نعم الملاذ لطالبيه فطالب | علماً وطالب نائل متبرع |
ما البحر إلا علمه ونواله | لو كان طافي الدر حلو المكرع |
لو تنطق الشهباء قال مقامها | قل يا محمد كل فخر يسمع |
يا قدوة العلماء عش مترقياً | واخفض بأمرك ما تحاول وارفع |
قسماً لقد رجعت بي الدنيا إلى | مغناك بعد النأي أحسن مرجع |
رد الرجاء اليَّ قربك حبذا | شمس ترد من الرجاء ليوشع |
لله كم لك من يد مأثورة | عندي وكم لك من ندى متسرع |
قالت لانعمك الغزار قصائدي | هذا نباتيّ المدائح فازرعي |