أطلق دموعك ان القلب معذور
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أطلق دموعك ان القلب معذور | وانه بيد الأحزان مأسور |
وخلّ عينيك يهمي من مدامعها | درٌّ على كاتب الانشاء منثور |
يسوءني ويسوء الناس أجمع يا | بيت البلاغة ان البيت مكسور |
في كل يوم برغمي عن منازلكم | ينآى ويذهب محمود ومشكور |
خبا الشهاب فقلنا الشمس فاعترضت | أيدي الردى فزمان الانس ديجور |
آهاً لمنظر شمس لا يدوم له | بالسعي في فلك العلياء تيسير |
كانت تفتح نورَ اللفظ فكرته | حتى استجنَّ فلا نورٌ ولا نور |
مطهر الذات مطوياً على كرمٍ | ينسي عهودَ الغوادي وهو مذكور |
لهفي عليه لودٍ لا يغيره لهفي عليه لجودٍ لا تكدّرهقضية ٌ ولبعض الجود تكدير | رفعُ المحلّ وللسادات تغييرسقط بيت ص |
لهفي عليه لأخلاق مهذبة ٍ | سعي الثناءُ بها والأجر مبرور |
لهفي عليه لأقلامٍ ثوت ولها | يمنٌ على صفحاتِ الملك مشهور |
تواضعٌ لاسمهِ منه ازدياد على ً | وفي التكبر للأسماء تصغير |
وهمة ٌ بين خدام العلى نشأت | فاللفظ والعرض ريحان وكافور |
لاعيبَ فيه سوى فكر عوائده | للحمدِ رقٌّ وللألفاظ تحرير |
حتى إذا لاح مرفوعاً مدائده | وراح ذيل علاهُ وهو مجرور |
تخيرته أكفّ الموت عارفة | بنقده وتنقته المقادير |
ما أعجب الدهر في حالي تقلبه | رصلٌ وصدٌّ وتعريفٌ وتنكير |
كأنما نحن والأوقات في حلمٍ | مخيل وكأنّ الموتَ تعبير |
بين الفتى راتعٌ في الأمن اذ برزت | من المنون له غلبٌ مغاوير |
والمرء في الاصل فخارٌ ولا عجب | إن راح وهو بكف الدهر مكسور |
جادت ضريحك شمس الدين سحب ندى | يمسي صداك لديها وهو مسرور |
ان يمس شخصك مطوياً بملحده | فإن ذكرك بالأحسان منشور |
أو يغد بيتك يشكو للزمان وغى | فإنه ببقاء السيف منصور |