يا شاهر اللحظ حبي فيك مشهور
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
يا شاهر اللحظ حبي فيك مشهور | وكاسر الطرف قلبي منك مكسور |
أمرت لحظك أن يسطو على كبدي | يا صدقَ من قال ان السيف مأمور |
وجاوب الدمعُ ثغراً منك متسقاً | فبيننا الدرّ منظومٌ ومنثور |
لا تجعل اسميَ للعذال منتصباً | فما لتعريف وجدي فيك تنكير |
ولا توالِ أذى قلبي لتهدمه | فانه منزلٌ بالودِّ معمور |
هل عندَ منظرك الشفاف جوهرة | اني اليه فقير اللحظ مضرور |
أو عند مبسمك الغرّار بارقة ٌ | اني بموعد صبري فيه مغرور |
أقسمت بالعارض المسكيّ ان به | للمقسمين كتابَ الحسن مسطور |
وبالدموع التي تهمي الجفون بها | فإ نها البحر في أحشائي مسجور |
لقد ثنى من يدي صبري عزائمه | قلبٌ بطرفك أمسى وهو مسحور |
وقد تغير عهدُ الحال من جسدي | ومالحال عهودي فيك تغيير |
حبي ومدح ابن شاهٍ شاه من قدم | كلاهما في حديث الدّهر مأثور |
أنشا المؤيد ألفاظي وأنشرها | فحبذا منشأ منها ومنشور |
ملك اذا شمت برقاًُ من أسرته | علمت أنّ مرادَ القصد ممطور |
مكمل الذات زاكي الأصل طاهره | فعنده الفضلُ مسموعٌ ومنظور |
أقام للملك أراءً معظمة | لشهبها في بروج اليمن تسيير |
وقام عنه لسانُ الجودِ ينشدنا | زوروا فما الظن فيه كالورى زور |
هذا الذي للثنا من نحو دولته | وللجوائز مرفوعٌ ومجرور |
وللعلوم تصانيفٌ بدت فغدت | نعم السوارُ على الاسلام والسور |
في كفه حمرُ أقلام وبيض ظبا | كأنها لبرود المدح تشهير |
قد أثرت ما يسرّ الدين أحرفها | وللحروف كما قد قيل تأثير |
لله من قلمٍ صان الحمى وله | مال على صفحات الحمدِ منثور |
وصارمٍ في ظلام النقع تحسبه | برقاً يشقّ به في الأفق ديجور |
تفدي البرية ُ ان قلوا وان كثروا | أبا الفداء فثم الفضلُ والخير |
مدت الى مجده الامداح واقتصرت | فاعجب لممدود شيءٍ وهو مقصور |
وسرّها من أب وابن قد اجتمعا | مؤيد يتلقاها ومنصور |
يا مالكاً أشرقت أيامه وزهت | رياضها فتجلى النورُ والنور |
هنئت عيداً له منك اعتياد هنا | فالصبح مبتهجٌ والليل مسرور |
فطرت فيه الورى واللفظ متفق | للوفد فطرٌ وللحساد تفطير |
كأن شكل هلال العيد في يده | قوسٌ على مهج الأضداد موتور |
أو مخلبٌ مدّهُ نسرُ السماءِِ لهم | فكل طائرِ قلبٍ منه مذعور |
أو منجلٌ بحصاد القوم منعطف | أو خنجرٌ مرهفُ النصلين مطرور |
أو نعل تبرأجادت في هديته | الى جوادِ ابن أيوبَ المقادير |
أوراكع الظهرشكراً في الظلام على | من فضله في السما والأرض مشكور |
أو حاجبٌ أشمطٌ ينبي بأن له | عمراً له في ظلال الملك تعمير |
أو زورقٌ جاء فيه العيد منحدراً | حيث الدجى كعباب البحر مسجور |
أولا فقل شفة ٌ للكأس مائلة | تذكر العيش إن العيش مذكور |
أولا فنصف سوار قام يطرحه | كفّ الدجى حين عمته التباشير |
أولا فقطعة ُ قيدٍ فك عن بشر | أخنى الصيامُ عليه فهو مأسور |
أولا فمن رمضان النون قد سقطت | لما مضى وهو من شوالَ محصور |
فانعم به وبأمداح مشعشعة | مديرها في صباح الفطر مبرور |
نفاحة المسك من مسودّ أحرفها | ما كان يبلغها في مصر كافور |
قالت وما كذبت رؤيا محاسنها | قبول غيري على الأملاك محظور |
بعضُ الورى شاعرٌ فاسمع مدائحه | وبعضهم مثلما قد قيلَ شعرور |