كم عذولٍ على هواك أداجي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كم عذولٍ على هواك أداجي | يا رشا من سطاه لست بناجي |
لك خدّ سناه يوهج قلبي | حزني من سراجك الوهاج |
وعذارٌ أظنه وهو خافٍ | حول خديك زئبر الديباج |
حبذا أنت من هلال سعودٍ | بت فيه أرعى نجومَ الدياجي |
وغريرٍ قضى حجايَ وعمري | في هواه وما تقضيت حاجي |
كلما اشتقت سائغاً من لماهُ | عوضتني عيني بدمعٍ أجاج |
أقسم الحبّ لا يغير قلبي | من شجونٍ ولا يصحّ مزاحي |
سقمٌ ثابتٌ وعقلٌ شريدٌ | طالما احتجت فيهما للعلاج |
وعذولٌ في الحب يجمع للمغ | رم بين الطاعون والحجاج |
مطمئنٌّ على الملامِ وعندي | شغلٌ عن ملامه بانزعاج |
ولئن كان عن رضى الحب حزني | فمن الحزن غاية ُ الابتهاج |
ليَ من أدمعي ولفظي درُّ | حسن الاتساق والإزدواج |
تلك منثورة ٌ على حلة ِ الحس | ن وهذا منظمٌ في التاج |
الرئيس الذي تناجت عليه | كلمُ المادحين أيّ تناح |
والكريم الذي به نفق القص | د وراج القريضُ أيّ رواج |
كاتبٌ يبذل النضار صحاحا | ويصون الشذورَ في الأدراج |
عرف الملك منه تنبيه رأيٍ | سائرٍ في الهدى على منهاج |
ويراعاً بصدره يتلقى | كلّ راجٍ يسعى اليه ولاجي |
يا له من يراعِ فضلٍ وفيضٍ | يومَ سلمٍ يدعى ويوم هياج |
كلما لاح في عجاج سوادٍ | وقرَ البيضَ من سواد عجاج |
ذي سطورٍ مثل البساتين تجنى | وهي حول الاسلام مثل السياج |
أنشأتها يدُ ابن خضرٍ ففاحت | وسرى عرفها بكلّ الفجاج |
سيدٌ أجمع الثناء عليه | يوم فضل فلاتَ حين احتجاج |
كم عرضنا مقدماتِ أمانٍ | لنداهُ فأحسنت في النتاج |
من أناسٍ من التقى والمعالي | وهمُ بين نطفة أمشاج |
وأضحى العلم والهدى بسناهم | يتجلى عن الورى كلّ داجي |
يارئيساً أضحت به حلبُ الش | هباء ملقى الأفواج فالأفواج |
كل نعمآء غير نعماك عندي | في صلاة الصلاة مثل الخداج |
فأبق يا مرتجي الندى في معالٍ | ما لأبواب سعدها من رتاج |
نتمنى بلا احتياج لمغناً | كِ سرانا فكيف عندَ احتياج |