إذاً .. خذها عند البحر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قد جاءتكَ ، متوَّجةً ، فارعةً | متهلِّــلـةً | وعلى مَفرِقِــها النجمُ القُــطــبيُّ … | مزركشــةً | أغصاناً وغلائلَ ، دوحةَ ميلادٍ ، في لحظةِ ميلادٍ | ستدقُّ البابَ ، لينفتحَ البابُ ؛ | أتأخذُها في أدنى السُّــلَّــمِ | منتصـبَـينِ وملتصقَـينِ | كصندوقِ كمانٍ … | أَمْ تُـمهِــلُــها كي ترقى السُّــلَّـمَ ذا الدّرْجاتِ السَّــبعِ ؟ | تفكِّــرُ أنتَ : | الـمَـمشى بين نهايةِ هذا الســلَّـمِ والغرفةِ | أطولُ من أن تتحمّــلَــهُ | من أن تصبرَ … | هل تأخذها في الـمَــمـشى ؟ | هل تهصرُها لِـصقَ الحائطِ ؟ | لكنْ ستفكِّــرُ أنتَ : | لماذا لا تتبعُــها حتى الغرفةِ | حتى متنفَّسِ ضَوعِ أراكٍ ، ومَــجَــسِّ حريرِ أرائكَ …؟ | سوف ترى شمســاً بينكما | شمساً ومـجـرّةَ أقمارٍ | ونَـثــيثـاً من طَــلٍّ ســرّيٍّ … | ولسوفَ تكونانِ ســعيدَينِ ومرتجفَــينِ ؛ | ………………......... | …………………….. | ……………………. | تفكِّــرُ أنتَ : | ولكنّ بهاءً كبهاءِ الزائرةِ العُــليا أقدسُ من أن يؤخَــذَ | بين أراكٍ وأرائكَ … | إنّ بهاءً يستغرقُ كوناً لا يتحمّــلُ ضِــيقَ مكانٍ ؛ | ………………........ | …………………… | …………………… | حســناً يا ولدي ! | الآنَ تعلَّـمتَ من الغائبِ شــيئاً | وعرفتَ … | إذاً ، خُــذْها عندَ البحـــر . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سعدي يوسف) .