صلاة الوثني - إلى عبدالرحمن منيف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا رَبَّ النهــرِ ، لكَ الحمدُ : | امْـنَـحْــني نِــعْـمةَ أن أدخلَ في المــاءِ … | لقد جفَّ دمي | ونشِــفتُ ؛ قميصي رملٌ ، وشفاهي خشبٌ | حتى حُلمي صار طوافاً في مَـذأبةٍ صفراءَ … | امنَحْـني ، ياربَّ النهرِ | كِـســاءَ النهرِ ، | لكَ الشكرُ | لكَ الحمدُ | فـمَـنْ لي غيرُكَ ، يا عارفَ سِــرِّ الماءْ ؟ | …………... | …………… | …………… | يا ربَّ الطيرِ ، لكَ الحمدُ : | امنَـحْـني أنْ أتَـقـرّى بين يديكَ جناحَ الطيرِ | امنحْـني نِـعمـةَ أن أعرفَ نبضَ قوادمِـهِ وخوافيــهِ | وأنْ أدخلَ فيهِ … | لقد أُوثِقْـتُ ، سنينَ ، إلى هذي الصخرةِ ، يا ربَّ الطيــرِ : | أدِبُّ دبيباً | وأرى كلَّ خلائقِـكَ ارتفعتْ نحوَكَ تحملُـها أجنحةٌ | إلآّيَ … | امنَـحْـني ، يا ربَّ الطيرِ ، جناحينِ ! | لكَ الشّــكر … | …………… | …………… | …………… | يا ربَّ النخلِ ، لكَ الحمدُ : | امنَــحْــني ، يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ ، وعفوَكَ : | إني أُبصِـرُ حولي قاماتٍ تتقاصَــرُ | أُبصرُ حولي أمْـطاءً تَحدودِبُ ، | أُبصرُ من كانوا يمشونَ على قدمينِ انقلبوا حـيّـاتٍ تســعى … | يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ وعفوَكَ | لا تتركْـني في هذي المحنةِ | أرجوكَ ! | امنَـحْـني ، يا ربَّ النخلةِ | قامةَ نخلةْ … | |