تجني لواحظه عليّ وتعتب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تجني لواحظه عليّ وتعتب | بالروح يفدى الظالم المتغضب |
آهاً له خدّ مشرق | ما دونه لعديم لب مذهب |
متلون الأخلاق مثل مدامعي | والقلب مثل خدوده متلهب |
يعطو كما يعطو الغزال لعاشق | ويروغ عنه كما يروغ الثعلب |
تفاح خديه بقتلي شامت | فلأجل ذا يلقاك وهو مخضب |
لي بالأماني في لماهُ وخدهِ | في كل يوم منزهٌ أو مشرب |
أأروم عنه رضاع كاس مسلياً | لاأم لي ان كان ذاك ولا أب |
لافرق عندي بين وصف رضابه | ومدامه إلا الحلال الطيب |
واصبوتي بشذا لماهُ كأنه | نفسٌ لمادح آل شادٍ مطرب |
الشائدين الملك بالهمم التي | وقف السهى ساهٍ لها يتعجب |
والقابلين بجودهم سلعَ الثنا | فإلى سوى أبوابهم لا تجلب |
والماكين رقابنا بصنائع | سبقت مطامعنا فليست ترقب |
جادت ثرى الملك المؤيد ديمة ٌ | وطفاءُ مثل نواله تتصبب |
ورعى المقام الأفضلي بمدحه | فضل يشرق ذكره ويغرّب |
ملك الندى واليأس إما ضيغم | دامي البواترأو غمام صيب |
وأبيه ما للسحب مثل بنانه | وانظر اليها إذ تغيض وتنضب |
ماسميت بالسحب إلا انها | في أفقها من خجلة تتسحب |
لله فضلُ محمدٍ ماذا على | أقلامنا تملي علاه وتكتب |
ذهبت بنو شادي الملوك وأقبلت | أيامهُ فكأنهم لم يذهبوا |
للعلمِ والنعماءِ في أبوابهِ | للطالبينَ مطالبٌ لا تحجب |
واللهٍ ما ندري اذا ما فاتنا | طلبٌ إليكَ من الذي يتطلب |
يا أيها الملكُ العريق فخاره | وأجلّ من يحمي حماهُ ويرهُب |
اني لمادحُ ملككم وشبيبتي | تزهو وها أنا والشباب منكّب |
ولبست أنعمهُ القشيبة َ والصبى | فسلبتُ ذاكَ وهذه لا تسلب |
خذ من ثنائي كالعقودِ محبباً | إنّ الثناءَ إلى الكريمِ محبب |
من كل مقبلة ِ النظامِ لمثلها | نظمُ الوليدِ أبي عبيدة َ أشيب |
نادت معانيها وقد عارضنه | عارضتنا أصلاً فقلنا الرّبرب |