ســانْتْ آيفيس
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ينفتحُ الشــاطيءُ كالحدوةِ … | من أعلى التلّ تطلُّ كنيســةُ بَـحّــارةْ | ويطلُّ الـموتى ، وشــواهدُهم في أيديهــم ، يستافونَ شــميمَ البحرِ | ويضطربون مع الأمواجِ | ومَـن ركبوا هَـبَــواتِ الأمواجِ ؛ | الريحُ ســتهدأُ بِـضعَ دقائقَ ، | ســوف يــعودُ الموتى نحو أسِــرَّتهم في الغســقِ الـمـتَـرَذْرِذِ | ناسينَ شــواهدَهم بين مَـنابتِ أشــجارٍ قصـفَـتْـها الريحُ … | الآنَ | ســيفتتحُ الـمَـمـشى البحريُّ مطاعمَــهُ | ومَـشــاربَــهُ ، | ولَـسـوفَ تجيءُ الفتياتُ من الـماءِ مباشــرةً | مبتلاّتٍ | أَنصافَ عرايا … | ستكونُ الـموســيقى صاخـبةً . | ………………...... | ………………….. | ………………….. | أيُّ بيوتٍ ســتقولُ لنا : أهلاً ؟ | لقد انتصفَ الليلُ | وأغفى الســامرُ | واستكملت الأبوابُ مَــغـالِـقَـها … | لكنّــا ، نحن الإثنينِ ، نتابِـعُ في الطرقاتِ الـقَـفْـرِ ، مـتـاهـتَـنا | لا بابَ لنطرقَــهُ | لا شُـبّـاكَ لننظرَ فيهِ | ولا مِـرآةَ لتنظرَ فينا ؛ | نحنُ ، الإثنينِ ، علينا أن نســتوفيَ دورتَــنا … | …………………....... | ……………………… | ……………………… | هل ينفتحُ الشــاطيءُ كالحدوةِ | كي نبصرَ في أعلى التلِّ كنيسةَ بَـحّــارةْ | فنُـصـلِّـي فيها حتى ينبلجَ الفجر؟ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سعدي يوسف) .