أرشيف الشعر العربي

ســانْتْ آيفيس

ســانْتْ آيفيس

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

ينفتحُ الشــاطيءُ كالحدوةِ …

من أعلى التلّ تطلُّ كنيســةُ بَـحّــارةْ

ويطلُّ الـموتى ، وشــواهدُهم في أيديهــم ، يستافونَ شــميمَ البحرِ

ويضطربون مع الأمواجِ

ومَـن ركبوا هَـبَــواتِ الأمواجِ ؛

الريحُ ســتهدأُ بِـضعَ دقائقَ ،

ســوف يــعودُ الموتى نحو أسِــرَّتهم في الغســقِ الـمـتَـرَذْرِذِ

ناسينَ شــواهدَهم بين مَـنابتِ أشــجارٍ قصـفَـتْـها الريحُ …

الآنَ

ســيفتتحُ الـمَـمـشى البحريُّ مطاعمَــهُ

ومَـشــاربَــهُ ،

ولَـسـوفَ تجيءُ الفتياتُ من الـماءِ مباشــرةً

مبتلاّتٍ

أَنصافَ عرايا …

ستكونُ الـموســيقى صاخـبةً .

………………......

…………………..

…………………..

أيُّ بيوتٍ ســتقولُ لنا : أهلاً ؟

لقد انتصفَ الليلُ

وأغفى الســامرُ

واستكملت الأبوابُ مَــغـالِـقَـها …

لكنّــا ، نحن الإثنينِ ، نتابِـعُ في الطرقاتِ الـقَـفْـرِ ، مـتـاهـتَـنا

لا بابَ لنطرقَــهُ

لا شُـبّـاكَ لننظرَ فيهِ

ولا مِـرآةَ لتنظرَ فينا ؛

نحنُ ، الإثنينِ ، علينا أن نســتوفيَ دورتَــنا …

………………….......

………………………

………………………

هل ينفتحُ الشــاطيءُ كالحدوةِ

كي نبصرَ في أعلى التلِّ كنيسةَ بَـحّــارةْ

فنُـصـلِّـي فيها حتى ينبلجَ الفجر؟

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سعدي يوسف) .

البريد الليلي

اعتصام في دوانق ستريت

تقليد عبدالسلام عيون السود

دعوة عشاء

القطار الإيرلندي


روائع الشيخ عبدالكريم خضير