هذه دار زينب والرباب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هذه دار زينب والرباب | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
قد تركنا الصبا لكل غوي | وانسلخنا من كل ذام وعاب |
وانقطعنا لواعظات مشيب | آذنتنا حياتها بذهاب |
وإذا ما الصبا تحمل عنا | فقبيح بما ارتضاه التصابي |
وارتكضنا حتى مضى الليل يسعى | وأتى الصبح قاطع الأسباب |
فكأن النجوم في الليل جيش | دخلوا للكمون في جوف غاب |
وكأن الصباح قانص طير | قبضت كفه برجل غراب |
وفتوا سروا وقد عكف الليل | وأرخى مغدودن الأطناب |
وكأن النجوم لما هدتهم | أشرقت للعيون من آدابي |
وكأن البروق إذا طالعتهم | أوقدت في سمائها من شهاب |
يتقرون جوز كل فلاة | جنح ليل جوزاؤه من ركابي |
عن ذكري لمد لجيهم فتاهوا | من حديثي في عرض أمر عجاب |
همة في السماء تسحب ذيلا | من ذيول العلي وجد كابي |
وفتى ارهفت ظباه المعالي | فثنته بالباتر القرضاب |
نيبته أيامه ولياليه | بظفر من الخطوب وناب |
حول لو رآه صرف الليالي | لتوارى من خوفه في حجاب |
ذاق أيامه فكان سواء | عنده طعم شهدها والصاب |
ولو أن الدنيا كرمة نجر | لم تكن طعمة لفرس الكلاب |
وإذا ما نظرت ما حاز غيري | قل عما حملته في ثيابي |
من شهيد في سرها ثم من أشجع | في السر في لباب اللباب |
خطباء الأنام إن عن خطب | وأعاريب في متون عراب |