في طالع اليمن والسعود
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
في طالع اليمن والسعود | قد كملت راحة الإمام |
فأشرق النور في الوجود | وابتسم الزهر في الكمام |
قد طلعت راية النجاح | وانهزم البؤس والعنا |
وقال حي على الفلاح | مؤذن القوم بالمنى |
فالدهر يأتي بالاقتراح | مستقبلا أوجه الهنا |
تخفق منشورة البرود | والسعد يقدم من أمام |
والأنس مستجمع الوفود | واللطف مستعذب الجمام |
وأكؤس الطل مترعات | بأنمل السوسن الندي |
والطير مفتنة اللغات | تشدو بأصوات معبد |
والغصن يذهب ثم ياتي | بالسندس الغض مرتدي |
والدوح يومي إلى السجود | شكرا لذي الأنعم الجسام |
والريح خفاقة البنود | تباكر الروض بالغمام |
مظاهر للجمال تجلى | قد هز أعطافها السرور |
وباهر الحسن قد تجلى | ما بين نور وبين نور |
قد هنأت بالشفاء مولى | بعصره تفخر العصور |
ما بين باس وبين جود | قد مهد الأمن للأنام |
فالدين ذو أعين رقود | وكان لا يطعم المنام |
والكأس في راحة السقاة | تروح طورا وتغتدي |
يهديكها رائق السمات | ما بين برق وفرقد |
والشمس تذهب للبيات | قد لبست ثوب عسجد |
والزهر في اليانع المجود | يقابل الشرب بابتسام |
والروض من حلية الغمود | قد جرد النهر عن حسام |
مولاي يا اشرف الملوك | وعصمة الخلق اجمعين |
أهديك من جوهر السلوك | يقذفه بحرك المعين جعلت تنظيمه سلوكي وانت لي المنجد المعين |
تحية الواحد المجيد | ورحمة الله والسلام |
عليك من راحم ودود | يا مخجل البدر في التمام |