لله ما أجمل روض الشباب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لله ما أجمل روض الشباب | من قبل أن يفتح زهر المشيب |
في عهده أدرت كأس الرضاب | حبابها الدر بثغر الحبيب |
من كل من يخجل بدر التمام | إذا تبدى وجهه للعيون |
ويفضح الغصن بلين القوام | وأين منه لين قد الغصون |
ولحظة يمضي مضاء الحسام | ويذهل العقل بسحر الجفون |
ابصرت منه إذ يحط النقاب | شمسا ولكن مالها من مغيب |
إذا تجلت بعد طول ارتقاب | صرفت عنها اللحظ خوف الرقيب |
من عاذري منه فؤادا صبا | للامع البرق وخفق الرياح |
يطير إن هب نسيم الصبا | تعيره الريح خفوق الجناح |
ما أولع الصب بعهد الصبا | وهل على من قد صبا من جناح |
فقلبه من شوقه في التهاب | قد احرق الأكباد منه الوجيب |
والجفن منه سحبه في انسكاب | قد روض الخد بدمع سكيب |
غرناطة ربع الهوى والمنى | وقربها السؤال ونيل الوطر |
وطيبها بالوصل لو أمكنا | لم أقطع الليل بطول السهر |
عما قريب حق فيها الهنا | بيمن ذي العودة بعد السفر |
ويحمد الناس نجاح الإياب | بكل صنع مستجد غريب |
ويكتب الفال على كل باب | نصر من الله وفتح قريب |
ما لذة الأملاك إلا القنص | لأنه الفال بصيد العدى |
كم شارد جرع فيه الغصص | وأورد المحروب ورد الردى |
وكم بذا الفحص لنا من حصص | قد جمع البأس بها والندى |