أما الشباب فقد تحمل راحلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أما الشباب فقد تحمل راحلا | والشيب حط على عذارك نازلا |
وارتد وجه العيش أسود حالكا | بادي المحاق وكان بدرا كاملا |
واها لأيام قطعت مكابدا | حر الغرام وكن ظلا زائلا |
ويقل أن أبكي لأيام الحمى | أو أن أكون بها لروحي باذلا |
جررت أذيال الصبا فيها ولو | أني عقلت لكنت فيها خاملا |
يا ليت موتي قبل أيام الصبا | أو ليتني فيها أطعت العاذلا |
أيام أنحلت القوام المنثني | ضما وبددت الوشاح الجائلا |
ما نبهت مني فؤادا راقدا | نعس العيون ولا دعت متثاقلا |
واحبهن وهن كن قواتلي | فاعجب لمقتول يحب القاتلا |
أتراه ما علم العيون صوارما | قلبي ولا علم القدود ذوابلا |
ومليحة الدل التي في حبها | أنفقت من صبري عليها الحاصلا |
لم ترض من ألبابنا وعيوننا | حتى يصرن دمالجا وخلاخلا |
إني اعتبرت الصبر عنها والهوى فوجد ت | ذا حقا وذلك باطلا |
لولاك يا ذات اللمى المعسول لم | أهمل على الأطلال دمعا هاطلا |
ما السحر عندي ما ادعته بابل | فرناك هذي السود تسحر بابلا |