الآن باح بمضمر الأسرار
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
الآن باح بمضمر الأسرار | إذ أزمع السفر الفريق الساري |
صب يعلل بالقرار فؤاده | يوم الفراق ولات حين قرار |
ولهان هان عليه بيع رقاده | لخفوق برق بالأبيرق شاري |
ضربت به في الحب أمثال الهوى | حتى غدا خبرا من الأخبار |
حييت يا طلل النقا وسقيت يا | دار الأحبة بالنقا من دار |
لا يبعدن عيش بربعك نلته | والدهر من حزبي ومن أنصاري |
تلك الليالي إذ يكفر لي الصبا | ما في خلاعات الهوى من عار |
فالآن آن لي النزوع عن الهوى | حقا وحان عن الغوى إقصارى |
كم ذا أطيع النفس فيما لم أفز | منه بغير ضلالة وخسار |
أسرفت في العصيان إلا أنني | راج لعفو مسامح غفار حسبي جميل الظن فيه وسيلة ووداد آل المصطفى الأطهار |
لما رأيت الناس قد أضحوا على | جرف من الدين الملفق هار |
تابعت آل المصطفى متيقنا | أن اتباعهم مراد الباري |
وقفوت نهج أبي الحسين ميمما | منه سبيلا واضح الأنوار |
خير البرية بعد سبطي أحمد | مختار آل المصطفى المختار |
وحبيب خير المرسلين ومن غدا | في آل أحمد درة التقصار |
مقري الرماح السمهرية والظبا | إذ ما لهن قرى سوى الأعمار |
والباذل النفس الكريمة رافعا | لمنار دين الواحد القهار |
ليث الشرى حيث الصوارم والقنا | تسعى بكأس للمنون مدار |
يشجيه ترجيع القران لديه لا | نقر الدفوف ورنة الأوتار |
أأبا الحسين دعاء عبد مخلص | لك وده في الجهر والإسرار |
طورا يصوغ لك المديح وتارة | يبكي عليك بمدمع مدرار |
هيهات أقصر عن مديحك دائما | ما العذر في تركي وفي إقصاري |
ودي على طول المدى متجدد | وفرائد الأشعار فيك شعاري |
فاشفع بفضلك في القيامة لي وقل | هذا الفتى في ذمتي وجواري |
ما ضرنا أن لا ثرى فنزورها | إذ أنت بين جوانح الزوار |
إن الألى جاروك في أمد العلى | خلفتهم في حلبة المضمار |
قدحوا زناد المجد حين قدحته | فرجعت دونهم بزند واري |
حزت العلى وسبقت أهل السبق في | ميدانها وأمنت كل مجاري |
فإذا سلت عنها الكرام وأصبحت | عنها عواري فهي منك عواري |
وحميت سرح الدين منك بعزمة | تغنيك عن حمل القنا الخطار |
شقيت أمية سوف تلقى ربها | يوم القيامة خشع الأبصار |
ماذا لآل أمية عصب الشقا | عند النبي محمد من ثار |
ظفرت بقتل ابن النبي وإنما | ذهبت بخزي ظاهر وبوار |
يا عصبة النصب التي لم يثنها | عن قتل أهل البيت خوف الباري |
حتى متى آل النبي محمد | تمنى بقتل منكم وإسار |
أحرقتم بالنار ظلما نجل من | قد جاء ينذركم عذاب النار |
وضربتم بعد الحريق رماده | وذريتموه في الفرات الجاري |
أسفي عليه كم أواري دائما | من كرب أنفاس وحر أوار |
صلى وسلم ذو الجلال عليه بعد محمد والعترة الأطهار | ... |