يا دار سلمى بسفح ذي سلم حياك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا دار سلمى بسفح ذي سلم حياك | حياك واكف الديم |
نداء صب لا يستجاب له | وغير مجد نداء ذا صمم |
أين الألى أقفروك وارتحلوا | وأوحشوا الربع بعد أنسهم |
أنأتهم عنك أينق رسم | مالي وما للأيانق الرسم |
سرت بمن لو بدت لبدر دجى | في تمه لاستجن في الظلم |
مريضة الجفن لحظ مقلتها | يحل صيد القلوب في الحرم |
كتمت منها خوف الوشاة هوى | أصبح بالدمع غير منكتم |
وجاهل بي يلومني سفها | ولو درى ما أجن لم يلم |
أوقفني ما رآه من غزلي | ومن نسيبي مواقف التهم |
أستغفر الله لم يكن أبدا | سلوك وادي الغرام من شيمي |
وقد أقول النسيب مفتتحا | مدحا وليس النسيب من هممي |
هيهات قلبي ما دام يصحبني | بغير آل النبي لم يهم |
لا كنت لا كنت إن جرى أبدا | بمدح قوم سواهم قلمي |
إن قلت مدحا ففيهم وإذا | أقسمت يوما فإنهم قسمي |
حسبهم أن يكون فضلهم | في الناس فضل الشفا على الألم |
قد عدل الله في بريته | والله في العدل غير متهم |
إذ خص خير الورى وعترته | من كل فضل بأوفر القسم |
لو قلت ما قلت فيهم قصرت | عن عشر معشار فضلهم كلمي |
وحقهم ما أبره قسما | وما أحيلا وحقهم بفمي |
لا حلت عن ودهم ولو تلفت | روحي في ذاك أو أريق دمي |
حبهم شيمتي ومعتقدي | ومذهبي في الورى وملتزمي |
وهو جوازي على الصراط إذا | زلت بما قد جنيته قدمي |
لا يبعد الله غير زعنفة | من كل رجس عن الرشاد عمي |
قد كتموا من سنا فضائلهم | ما لم يكن نوره بمنكتم |
وأسسوا ظلمهم فكم هتكت | من حرم للنبي في الحرم |
واستوجسوا من عقاب خالقهم | ما أوعدوا في قطيعة الرحم |
وحللوا عقد عهد أفضل من | وصى بحفظ العهود والذمم |
وزحزحوا منصب الإمامة عن | معدن فصل الخطاب والحكم |