عندنا سر عجيب خطرا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عندنا سر عجيب خطرا | إن للجهال فيه خطرا |
نحن ثوب كلنا أجمعنا | فيه نقش وهو أنواع الورى |
فسداه أولا قد مده | ربنا من ذاته نورا برى |
وهو نور المصطفى حتى كما | جاءنا نور على نور جرى |
ثم أبدى لحمه منه له | حائك الأسماء لما ظهرا |
وهو ثوب ربنا قد حاكه | بيد عزت وجلت قدرا |
ثم منه فصل الروح له | كقميص للتجلي سترا |
فوقه النفس كقنباز بدا | حشوه من كل معنى خطرا |
فوقها الجبة جسم قد حوى | ما حوى مما علا أو قصرا |
فهي أثواب ثلاث لك يا | أيها الإنسان تحوي عبرا |
لابس تلك عليك الله في كل حين فاكتشف ذا الخبرا | ... |
ثم هذا كله قام بمن | هو منشيه علا فاقتدرا |
لا به قام الذي أنشأه | فالذي ظن حلولا كفرا |
وهو فان كله أيضا كما | قال إلا وجهه يا من قرا |
فالوجود الحق فرد واحد | وسواه كخيال في الكرى |
واعتبر نفسك يا جاهلها | أي شيء شئت واجعل صورا |
هل تراها كلها قائمة | لك إلا بك حقق نظرا |
وتأملها فلا داخلة | هي أو خارجة عنك ترى |
ثم هل نفسك عن حالتها | غيرت إن هي أبدت أثرا |
لا ومن قال وفي أنفسكم | أفلا أي تبصرون الفكرا |
فمثالا ضرب الله لكم | وهو من أنفسكم قد بهرا |