لنا طالع الغيب المقدس يا سعد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لنا طالع الغيب المقدس يا سعد | فلا نحس بل أوقاتنا كلها سعد |
وأفلاكنا دارت على حكم ربنا | بما يقتضيه الحظ والعيشة الرغد |
هي الشمس من أبراج أكوانها بدت | ولا برج في التحقيق إن هي لا تبدو |
تقاديرها من حكم أسمائها التي | تجل عن الإحصا فما أن لها عد |
وجود حقيقي مضاف له الورى | جميعا ولا قبل لشيء ولا بعد |
ولم ينقسم بل قام كل بأمره | على حده إذ لا يقيده الحد |
وما الشأن عن شأن يشاغله فلا | يخص التجلي منه غور ولا نجد |
وقولي وجود حسب ما هو عارف | به كاشف عما يشير له الوجد |
به الكل موجود وما الكل غير ما | يقدره في علمه ذلك الفرد |
فليس لموجود بدا مع وجوده | وجود فحقق لا يضلنك الجحد |
وكن ظاهرا بالوهم فالكل هالك | سوى وجهه أي ذاته إذ هو القصد |
وسالم وسلم للمنازع قوله | فما قال من عنده حيث لا عند |
ولكنها الأسماء منه تقابلت | فبعض له غي وبعض له رشد |