إن ديني وملتي واعتقادي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إن ديني وملتي واعتقادي | حب سلمى وزينب وسعاد |
فانتقص من ملامتي أو فزدني | يا عذولي فلست من أندادي |
كيف أسلو مليح هي مني | في مقام الأرواح للأجساد |
إن كلي قد شف عنها جهارا | فاعرفوها في أرجلي والأيادي |
أبغضتها مني العدا بعيون | هي ما بين جفنهم والسواد |
قذفتهم عنها بوهم حلول | صوروه بهم ووهم اتحاد |
وأشاعوه في اعتقاد رجال | ربهم عندهم لبالمرصاد |
وإذا تاهت العقول فهل من | مرشد غير خالق الإرشاد |
لي بنجد سقى الحيا أرض نجد | فرط عشق ما إن له من نفاد |
وغرام وصبوة بجياد | يا رعى الله عهدنا بجياد |
نزل الركب عن يمين المصلى | وأراهم قد خيموا بفؤادي |
وأنا الذنب عند من هو كلي | أرتجي توبة من الإيجاد |
ملت عني به إليه لأني | دائما منه طوع كل مراد |
ثم بي مال عنه لي وهو طوعي | فرأيت الأشفاع في الأفراد |
وأتاني الخطاب من طور نفسي | عندما دك من تجلي الجواد |
وسرى سر كل شيء بسري | وبدا النور من يمين الوادي |
خضت بحر الحياة والكل موتى | وشربت الوجود والكل صادي |
وصعدت العلا وخلفت جسمي | في يدي أصدقائه والأعادي |
منه قوم ذاقوا اللذيذ وقوم | مضغوا السم منه في الأكباد |
عظمت منه الإله علينا | كل حين من كل العباد |
وإذا أنعم الكريم فماذا | أنتجته عداوة الحساد |