إن بحر الوجود بالاختلاج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إن بحر الوجود بالاختلاج | لم يزل مكثرا من الأمواج |
واسمها الكانات حسا وعقلا | في نهار يضيء وليل داجي |
لا تظن الوجود زاد وهذا | غير أنواع زينة وابتهاج |
عدم كل ما ترى فتحقق | بوجود في ظلمة كالسراج |
عينته شؤونه وهي منه | وبها بعضه لبعض يناجي |
عظم الأمر وهو باطن خلق | وهو عين الأفراد والأزواج |
قف هنا عند وحدة الأمر واشهد | كثرة الخلق عين ما أنت راجي |
واحد أظهر المراتب منه | في حساب الألوف للمحتاج |
إن ترده في كل شيء تجده | واحدا ظاهرا بغير علاج |
فانظر الرتبة التي هو فيها | ثم دعها وكنه بالامتزاج |
وليكن ظاهرا بما أنت فيه | ظاهر فهو مادح أو هاجي |
وعليك الحكم الذي منه باد | لا عليه فهالك أو ناجي |
صور تارة نقول وطورا | لمعات من نوره الوهاج |
إن تكن عارفا عذرت قصورا | في كلامي ولم تقل باحتجاج |
وإذا كنت جاهلا فتوقى | حي ميت من هذه الأمواج |