به انتفيت انتفاء الباب بالخشب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
به انتفيت انتفاء الباب بالخشب | جمعا وفي الفرق ما الخلخال بالذهب |
لو لم يكن خشب ما الباب كان ولا | قد كان من ذهب خلخال منتقب |
حقيقتان هما إحداهما عدم | وما سواها وجود ثابت السبب |
والروح من جملة المعدوم سارية | كالجلد بالعظم ممسوك وبالعصب |
وكلها صور يبدو مصورها | بها محيط كما قد جاء في الكتب |
فافهم تقاديره واعرف حقيقتها | منها ومنه وخف واحذر من العطب |
ولا تقل أنت هو ما أنت هو أبدا | لا شيء كيف يساوي الشيء واعجبي |
وظاهر هو ذا لا غيره معه | وإنما غيره المعدوم فارتقب |
وباطن هو في حال الظهور كما | عرفت في الذهب المصنوع والخشب |
ولا تقل بانتقاء الغير تجهله | ولا تقل بوجود الغير تحتجب |
ورتبة أنت فيها إنه أزلا | في رتبة غيرها فاكشف عن الرتب |
وافهم كلامي وحقق ما تراه هنا | وميز الفرق والزم ساحة الأدب |
ولا تغالط فما الأحوال ملعبة | وليس قلبك هذا غير منقلب |
هذا هو الخلق والحق المحيط به | لأنه عدم قل بالوجود حبي |
فاسجد له دائما إن كنت تعرفه | مثليي كما قال في القرآن واقترب |
ولا تصر كافرا إن قلت إنك هو | فأنت بالنفس عنه دائم الحجب |
الله أكبر هذا عقد كل ولي | لا شك فيه لنا بل عقد كل نبي |
فخذ به وتمسك لا تمل لسوى | هذا إذا رمت ترقي ذروة القرب |
أو لا فسلمه للقوم الذين به | تحققوا واعتقد تنجو من العيب |
وتدرك العز في دنيا وآخرة | بالقوم في حالة موصولة النسب |
أو لا فلا تؤذهم بالسوء تنسبه | لهم وخف ربهم يرديك بالغضب |
ولا تخض في أمور لست تعرفها | إني نصحتك هذا غاية اللعب |
ولا تعاند بلا علم وكن رجلا | له اهتمام بأعلى السبعة الشهب |
واعلم بربك لا بالعقل منك تفز | بما تروم وكن في الرأس لا الذنب |
فإن ربك خلاق لعقلك ما | فرقت بالذوق بين الضرب والضرب |