من فضله أنه كان أول من
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
من فضله أنه كان أول من | صلى وآمن بالرحمن إذ كفروا |
سنين سبعا وأياما محرمة | مع النبي على خوف وما شعروا |
ويوم قال له جبريل قد علموا | أنذر عشيرتك الأدنين أن بصروا |
فقام يدعوهم من دون أمته | فما تخلف عنه منهم بشر |
فمنهم آكل في مجلس جذعا | وشارب مثل عس وهو محتضر |
فصدهم عن نواحي قصعة شبعا | فيها من الحب صاع فوقه الوذر |
فقال يا قوم أن الله أرسلني | إليكم فاجيبوا الله وأذكروا |
فايكم يجتبي قولي ويؤمن بي | إني نبي رسول فانبرى غدر |
فقال تبا اتدعونا لتلفتنا | عن ديننا ثم قام القوم فاشتمروا |
من الذي قال منهم وهو أحدثهم | سنا وخيرهم في الذكر إذ سطروا |
آمنت بالله قد أعطيت نافلة | لم يعطها أحد جن ولا بشر |
وإن ما قلته حق وإنهم | إن لم يجيبوا فقد خانوا وقد خسروا |
ففاز قدما بها والله أكرمه | وكان سباق غايات إذا ابتدروا |
إني امرؤ من حمير أسرتي | بحيث تحوي سروها حمير |
آليت لا أمدح ذا نائل | له سناء وله مفخر |
إلا من الغر بني هاشم | إن لهم عندي يدا تشكر |
إن لهم عندي يدا شكرها | حق وإن أنكرها منكر |
يا أحمد الخير الذي إنما | كان علينا رحمة تنشر |
حمزة والطيار في جنة | فحيث ما شاء دعا جعفر |
منهم وهادينا الذي نحن من | بعد عمانا فيه نستبصر |
لما دجا الدين ورق الهدى | وجار أهل الأرض واستكبروا |
ذاك علي بن أبي طالب | ذاك الذي دانت له خيبر |
دانت وما دانت له عنوة | حتى تدهدى عرشه الأكبر |
ويوم سلع إذ أتى عاتيا | عمرو بن عبد مصلتا يخطر |
يخطر بالسيف مدلا كما | يخطر فحل الصرمة الدوسر |
إذ جلل السيف على رأسه | أبيض عضبا حده مبتر |
فخر كالجذع وأوداجه | ينصب منها حلب أحمر |
ينفث من فيه دما معجلا | كأنما ناظره العصفر |