راكبا نحو المدينة جرة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
راكبا نحو المدينة جرة | عذافرة يطوى بها كل سبسب |
إذا ما هداك الله عاينت جعفرا | فقل لولي الله وابن المهذب |
إلا يا أمين الله وابن أمينه | أتوب إلى الرحمن ثم تأوبي |
إليك من الأمر الذي كنت مطنبا | أحارب فيه جاهدا كل معرب |
إليك رددت الأمر غير مخالف | وفئت إلى الرحمن من كل مذهب |
سوى ما تراه يا بن بنت محمد | فإنه به عقدي وزلفي تقربي |
وما كان قولي في ابن خولة مبطنا | معاندة مني لنسل المطيب |
ولكن روينا عن وصي محمد | وما كان فيما قال بالمتكذب |
بأن ولي الأمر يفقد لا يرى | ستيرا كفعل الخائف المترقب |
فيقسم أموال الفقيد كأنما | تغيبه بين الصفيح المنصب |
فيمكث حينا ثم ينبع نبعة | كنبعة جدى من الأفق كوكب |
يسير بنصر الله من بيت ربه | على سؤدد منه وأمر مسبب |
يسير إلى أعدائه بلوائه | فيقتلهم قتلا كحران مغضب |
فلما روى أن ابن خولة غائب | صرفنا إليه قولنا لم نكذب |
وقلنا هو المهدي والقائم الذي | يعيش به من عدله كل مجدب |
فإن قلت لا فالحق قولك والذي | أمرت فحتم غير ما متعصب |
وأشهد ربي أن قولك حجة | على الخلق طرا من مطيع ومذنب |
بأن ولي الأمر والقائم الذي | تطلع نفسي نحوه بتطرب |
له غيبة لا بد من أن يغيبها | فصلي عليه الله من متغيب |
فيمكث حينا ثم يظهر حينه | فيملأ عدلا كل شرق ومغرب |
بذاك أدين الله سرا وجهرة | ولست وإن عوتبت فيه بمعتب |