أأحور عن قصدي وقد برح الخفا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أأحور عن قصدي وقد برح الخفا | ووقفت من عمري القصير على شفا |
وأرى شؤون العين تمسك ماءها | ولقبل ما حكت السحاب الوكفا |
وأخال ذاك لعبرة عرضت لها | من قسوة في القلب اشبهت الصفا |
ولقل لي طول البكاء لهفوتي | فلربما شفع البكاء لمن هفا |
إن المعاصي لا تقيم بمنزل | إلا لتجعل منه قاعا صفصفا |
ولو أنني داويت معطب دائها | بمراهم التقوى لوافقت الشفا |
ولعفت موردها المشوب برنقها | وغسلت رين القلب في عين الصفا |
وهزمت جحفل غيها بإنابة | وسللت من ندم عليها مرهفا |
وهجرت دنيا لم تزل غرارة | بمؤمليها الممحضين لها الوفا |
سحقتهم وديارهم سحق الرحا | فعليهم وعلى ديارهم العفا |
ولقد يخاف عليهم من ربهم | يوم الجزاء النار إلا إن عفا |
إن الجواد إذا تطلب غاية | بلغ المدى منها وبذ المقرفا |
شتان بين مشمر لمعادة | أبدا وآخر لا يزال مسوفا |
إني دعوتك ملحفا لتجيرني | مما أخاف فلا ترد الملحفا |