ظلم لذا اليوم وصف قبل رؤيته
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ظُلمٌ لذا اليَوْمِ وَصْفٌ قبلَ رُؤيَتِهِ | لا يصْدُقُ الوَصْفُ حتى يَصْدُقَ النظرُ |
تَزَاحَمَ الجَيشُ حتى لم يَجِدْ سَبَباً | إلى بِساطِكَ لي سَمْعٌ وَلا بَصَرُ |
فكُنتُ أشهَدَ مُخْتَصٍّ وَأغْيَبَهُ | مُعَايِناً وَعِيَاني كُلُّهُ خَبَرُ |
ألْيَوْمَ يَرْفَعُ مَلْكُ الرّومِ نَاظرَهُ | لأنّ عَفوَكَ عَنْهُ عندَهُ ظَفَرُ |
وَإنْ أجَبْتَ بشَيْءٍ عَنْ رَسائِلِهِ | فَمَا يَزالُ على الأمْلاكِ يَفْتَخِرُ |
قَدِ اسْتَرَاحَتْ إلى وَقْتٍ رِقابُهُمُ | منَ السّيوفِ وَباقي القَوْمِ يَنتَظِرُ |
وَقَدْ تُبَدِّلُهَا بالقَوْمِ غَيْرَهُمُ | لكيْ تَجِمَّ رُؤوسُ القَوْمِ وَالقَصَرُ |
تَشبيهُ جُودِكَ بالأمْطارِ غَادِيَةً | جُودٌ لكَفّكَ ثانٍ نَالَهُ المَطَرُ |
تكَسَّبُ الشمْسُ منكَ النّورَ طالعَةً | كمَا تَكَسّبَ منها نُورَهُ القَمَرُ |