تفي بضمانها البيض الحداد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تفي بضمانها البيض الحداد | وتقضي دينها السمر الصعاد |
وتدرك ثارها من كل باغ | فوارس من عزائمها الجلاد |
ويغشى حومة الهيجا همام | يشد بضبعه السبع الشداد |
أظنوا أن نار الحرب تخبو | ونور الدين في يده الزناد |
وجند كالصقور على صقور | إذا انقضوا على الأبطال صادوا |
إذا أخفوا مكيدتهم أخافوا | وإن ابدوا عداوتهم أبادوا |
ونصرة دولة حاميت عنها | وهل يخشى وأنت لها عماد |
وإن تتل القوافي ما تلته | بإنب ما يؤنبها سناد |
جرت بالنصر أقلام العوالي | وليس سوى النجيع لها مداد |
وطالت أرؤس الأعلاج خصبا | فنادى السيف قد وقع الحصاد |
أحطت بهم فكان القتل صبرا | ولا طعن هناك ولا طراد |
وللإبرنز فوق الرمح رأس | توسد والسنان له وساد |
ترجل للسلام ففرسوه | وليس سوى القناة له جواد |
غضيض المقلتين ولا نعاس | وغائرها وليس به سهاد |
فسر واستوعب الدنيا فتوحا | فلا هضب هناك ولا وهاد |
وزر ببني الوغى مثوى حبيب | فما عن باب مسلمة ذياد |
ولا في باب فارس غير ثكلى | بفارسها يضيق بها الحداد |
لأنطاكية يحمي ذراها | وقد دانت لسطوتك البلاد |
وأذعنت الممالك واستجابت | ملبية لدعوتك العباد |