لكم من فؤادي ما اباحكم الوجد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لكم من فؤادي ما اباحكم الوجد | فهلا حماني من وعيدكم وعد |
أأحبابنا سرتم على القرب سيرة | من الغش جلى من ضمائرها البعد |
ولي عند أعضاد المهاري لبانة | إذا ما اقتضاها الوجد قام بها الوخد |
فما أتشكى البعد إلا تعرضت | لي الحرة الوجناء والفرس النهد |
وعزم يسامي النيرات كأنما | سما بجناحيه أبو غانم سعد |
جواد تمادى دون لاحقه المدى | وعد تناهى دون إحسانه العد |
كأن اللهى في راحتيه ودائع | لكل فقير والعطاء لها رد |
مواهب شتى بين جود ورحمة | إذا ما ادعاها الأجر نازعه الحمد |
تملك أعناق المكارم واجتنى | ثنائي منه المال والجاه والود |
يد ضمنت وردي وأخرى تدل بي | فسابقة تبدو وسائقة تحدو |
وأين ثنائي منه وهو نسيئه | يسامحني فيه وإحسانه نقد |
تمهل منه في مساعي خزيمة | عريق العلى ينميه من أسد أسد |
بني الهضبة العليا إذا النار أخمدت | ورى لهم في كل شاهقة زند |
إذا طارف منهم تقبل تالدا | سما الجد من آلائهم ونما الجد |
أبا غانم إن السماحة منهل | بكفيك منها كل شارقة ورد |
تفرغت شغلا بالمعالي وإنما | تروح لتشييد المكارم أو تغدو |
إذا ما علت يمناك كفا حسبتها | من البر أما تحت كلكلها مهد |
وكنت إذا راهنت قوما إلى العلى | تخونهم بعد المدى فأتوا بعد |
وحالفت ما بين المناقب في العلى | فجاءت وكل اثنين بينهما عقد |
ففي قربك الزلفى وفي وعدك الغنى | وفي بشرك الحسنى وفي رأيك الرشد |
ومثلك من ساق الثناء سماحه | وتيمه بالسائل الوجد لا الوجد |
وفك يدي أمواله من ختومها | فكاك الأسارى قد أضربها القد |
فدم للمعالي كلما ذر شارق | جرى بالذي تهواه طائرك السعد |