نافرته البيضاء في البيضاء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نافرته البيضاء في البيضاء | وانفصال الشباب فصل القضاء |
حاكمته إلى معاتبه الشيب | لتستمطر الحيا بالحياء |
فاستهلت لبينها سحب عينيه | ويوم النوى من الأنواء |
يا شبابا لبسته ضافي الظل | وتبلى ملابس الأفياء |
كان برد الدجى نسيما وتهويما | فأذكته نفحة من ذكاء |
ذو الجهادين من عدو ونفس | فهو طول الحياة في هيجاء |
من له طاعة الصوارم في الحرب | ولي الأعناق تحت اللواء |
من مساع إذا عقدت على الشهب | رهانا جازت مدى الجوزاء |
وسماح إذا استغاث به الآمل | لبى نداه قبل النداء |
أيها المالك الذي ألزم الناس | سلوك المحجة البيضاء |
قد فضحت الملوك بالعدل لما | سرت في الناس سيرة الخلفاء |
قاسما ما ملكت في الناس حتى | لقسمت التقى على الأتقياء |
شيم الصالحين في جتر الترك | وكم من سكينة في قباء |
أنت حينا تقاس بالأسد الورد | وحينا تعد في الأولياء |
صاغك الله من صميم المعالي | حيث لا نسبة سوى الآلآء |
وكأن القباء منك لما ضمم | من الطهر مسجد بقباء |
أنت إلا تكن نبيا فما فاتك | إلا خلائق الأنبياء |
رأفة في شهامة وعفاف | في اقتدار وسطوة في حياء |
وجمال ممنطق بجلال | وكمال متوج ببهاء |
وإذا ما الملوك خافت سهام الذمم | زرت عليك درع الثناء |
عجب الناس منك أنك في الحرب | شهاب الكتيبة الشهباء |
وكأن السيوف من عزمك الماضي | أفادت ما عندها من مضاء |
ولعمري لو استطاع فداك القوم | بالأمهات والآباء |