كاغدنا يشبه حالاتنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كاغدنا يشبه حالاتنا | في كل معنى ويحاكيها |
خس فللحظ به صورة | لا شيء في القبح يدانيها |
ينفذ في صفحته كلما | ترسمه أقلامنا فيها |
نودعه مكنون أسرارنا | وهو إلى الالحاظ يفشيها |
مختلف الأجزاء مستخشن | تلمسه الكف فيدميها |
كجلدة الأبرص في لونه | وصفا على الحق وتشبيها |
لو كان خلقا كان مستشنعا | أو كان خلقا كان تشويها |
يعثر الأقلام حتى ترى | مفلولة الحد مواضيها |
يتركها تشبه أعجازها | في عدم البرى هواديها |
من بعد ما ضاهى بأطرافها | أطراف سمر الخط باريها |
وتفعل الأنمل في جريها | كالبرق في سحب يفر بها |
وكم غدا يسلبها جاهدا | من كان بالنفس يفديها |
يقول من أبصر أطباقها | شلت يد باتت تعبيها |
قد عبث السوس بأوساطها | وقرض الفأر حواشيها |
لو عرضت رزمته لم تجد | مشتريا في الخلق يشريها |
لو بذل الفلس بها غالطا | أوسع تضييعا وتفيها |
لا يرزأ السارق منها ولا | يغتالها من حيلة يها |
تحصي الحصا مستوفيا عده | من قبل أن تحصي مساويها |
من ذم ذا نقص وذاخسة | فهو بذاك الذم يعنيها |