ولو لم أكن حر الخلائق ماجدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ولو لم أكن حر الخلائق ماجدا | لما كان دهري ينطوي لي على ضغن |
وما مر بي كالسجن فيه ملمة | وشر من السجن المصاحب في السجن |
أظن الليالي مبقياتي لحالة | تبدل فيها حالتي هذه عني |
وإلا فما كنت لتبقى حشاشتي | على طول ما ألقى من الذل والغبن |
وقالوا حديث السن يسمو إلى العلا | كأن العلا وقف على كبر السن |
وما ضرني سر الحداثة والصبا | إذا لم يضف خلقي إلى النقص والأفن |
فعلم بلا دعوى ورأي بلا هوى | ووعد بلا خلف ومن بلا من |
وكم شامت بي أن حبست وما درى | بأني حسام قد أقروه في الجفن |
وناظر عين غض منه التفاته | إلى منظر مقذ فغمض في الجفن |
متى صفت الدنيا لحر فأبتغى | بها صفو عيش أو خلوي من الحزن |
وهل هي إلا دار كل ملمة | أمض لاحشاء الكرام من الطعن |
وإن هي لانت مرة لك فاخشها | فإن أشد الطعن طعن القنا اللدن |