هموم سكن القلب أيسرها يضنى ووقد خطوب بعضها المهلك والمضني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هموم سكن القلب أيسرها يضنى ووقد خطوب بعضها المهلك والمضني | |
| إني سقيت من الخطوب سلافة | جعل السقاة مزاجها من حنظل |
| كأس ثملت بها فملت وإنما | دحضت بها قدمى من الشرف العلي |
| فاحلب بضبعي منقذي من هوة | أصبحت منها في الحضيض الأسفل |
| وامدد إلى يد المغيث فكم يد | لك أنقذت من كل خطب معضل |
| إني دعوتك حين أجحف بي الردى | فأغث فإني منه تحت الكلكل |
| فإليك مفزع كل عان خائف | ولديك فرجة كل باب مقفل |
| قد طالت الشكوى وأقصر وقتها | مؤد بكل تصبر وتجمل |
| واشتدت البلوى وأنت لرفعها | فأجب فإني قد دعوتك يا علي |
| عمر يمر وكربة ما تنقضي | أبد الزمان وغمة لا تنجلي |
| وزمان سخط ماله من آخر | ورجاء عفو ما له من أول |
| كم ذا التغافل عن وليك وحده | والأمر يخرج دون كل مؤمل |
| وعلام يهمل أمره ويضيعه | من ليس للصنع الجميل بمهمل |
| قم في خلاصي واصطنعني تصطنع | رطب اللسان مدير باع المقول |
| يثنى عليك بما صنعت وربما | كرم الثناء فذم عرف المبذل |
