أظنهم وقد عزموا ارتحالا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أظنهم وقد عزموا ارتحالا | ثنوا عنا جمالا لا جمالا |
سروا والصبح مبيض الحواشي | فلما حال عهد الوصل حالا |
هم اعتادوا الملال فكيف ملوا | وصالهم وما ملوا الملالا |
أحادي عيسهم بالله رفقا | فإن السير أورثها الكلالا |
وعج نحو الأراك بها فإني | أراه لاجتماع الشمل فالا |
سقى صوب الحيا تلعات نجد | وحيا بالحمى تلك التلالا |
أخلائي وهل في الناس خل | به أخلي من الأحزان بالا |
لئن لم أشف صدري من حسودي | ولم أذق العدا داء عضالا |
فلا أدركت من أدبي مرادا | ولا صادفت من حسبي منالا |
ولا وخدت إليكم بي جمال | ولا واليت مولانا الجمالا |
هو المغنى إذا ما المرء أقوى | هو المنجي إذا ما الخطب هالا |
وقائلة أفي الدنيا كريم | سواه فقلت لا وأبي العلا لا |
أطلت على الورى كرما وفخرا | كذلك من حوى هذين طالا |
وحزت المجد عن كسب وارث | فيا صدر الورى حزت الكمالا |
خصصت بكل منقبة وفضل | تعالى من حباك به تعالى |