فديتك من ظالم منصف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فديتك من ظالم منصف | وناهيك من باخل مسعف |
بلقياك يشفى سقامي الممض | ولكن بسفك دمي تشتفي |
وتخلف وعدك لي بالوصال | حناتيك من واعد مخلف |
وتستحسن العذر طبعا ومن | وفى من ذوي الحسن حتى تفي |
أمثلك كل حبيب جفا | ومثلي كل حبيب جفي |
أيا لين العطف قاسي الفؤاد | بعيشك بالله لن واعطف |
فما ترك الوجد لي مسكة | ولا منة لي لم تضعف |
تلاف قصدك لي متلف | فؤادي من الأسف المتلف |
وإن كنت لا بد لي قاتلا | بما صنع الوجد بي فاكتف |
تناهيت في قتلتي عامدا | فحيث انتهيت بقتلي قف |
ثناياك برئي في رشفها | وقد طال سقمي ولم أرشف |
أنجو ومن قدك السمهري | لحيني وفي جفنك المشرفي |
أيا مسرفا في عذابي اقتصد | أعيذك من شطط المسرف |
نحولي من خصرك الناحل | السقيم كعاشقك المدنفف |
ومن سقم لحظك ذاك المريض | شفائي وأشفى أنا لو شفي |
على خطف قلبي يحل الشباك | عقد وشاحك في مخطف |
أنا المستهام بذاك القوام | وذاك الموشح والمعطف |
وذاك المقبل والمبسم المفدى | المقدم والقرقف |
بخدك من وهج شعلة | أحاطت بقلبي فما تنطقي |
فإن تخف الحاظك القاتلات | دمي فبخديك ما يختفي |
غدا عاذلي عاذرا مذ رأى | عذارك كالقمر الأكلف |
وقال أرى خده مرهفا | ولا عيب في خصره المرهف |
أقاح وآس وورد لها اجتماع | على غصن أهيف |
ترفق رفيقي فليت الذي | يعنف في الحب لم يعنف |
عرام عرا وزمان عدا | فهل ظالم منهما منصفي |
زمان خلا من جميل فليس | لغير ذوي نقصه يصطفي |
جنى ظلمة الفضل حظي المنير | ولولا سنا الشمس لم تكسف |
ويا ليت دهري إذا لم يكن | بسؤلي يسعف لم يعسف |
أيبلغ دهري قصدي وقد | قصدت بمصر ذرى يوسف |
ويوسف مصر بغير التقى | وبذل الصنائع لم يوصف |
فسر وافتح القدس واسفك به | دماء متى تجرها ينظف |
وأهد إلى الأسبتار البتار | وهد السقوف على الأسقف |
وخلص من الكفر تلك البلاد | يخلصك الله في الموقف |