أرشيف الشعر العربي

جارانِ: شاكٍ ومَسرورٌ بحالَتِه،

جارانِ: شاكٍ ومَسرورٌ بحالَتِه،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
جارانِ: شاكٍ ومَسرورٌ بحالَتِه، كالغَيثِ يَبكي، وفيهِ بارِقٌ بسَما
مالُ الدّفينِ أتَى الوُرّاثَ، فاقتَسموا، ولم يُراعُوهُ في ثُلثٍ لهُ قسَما
لا أطعَموا منهُ مسكيناً، ولا بذَلوا عُرْفاً، ولا كَفّروا، في حِنثهِ، قسَما
أوصَى فلم يَقبَلوا منهُ، وعاهَدَهم، فقابَلوا بخلافٍ كلَّ ما رَسَما
والعيشُ داءٌ، وموتُ المَرءِ عافيَةٌ، إنْ داؤهُ، بتَواري شخصه، حُسِما
أنفاسُهُ كخُطاهُ، والبَقاءُ لهُ مَسافةٌ، فهوَ يَفنى كلّما انتَسما
مَنازِلُ الأنفُسِ الأجسادُ، يُظعِنُها وَفدُ الحِمام، فكمْ من منزلٍ طَسَما

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

نَعْشَى عن الأمرِ، حتى يعلُوَ ابنُ ردًى

تَنوطُ بنا الحَوادثُ كلَّ ثِقلٍ،

أودَى السّرورُ بدارٍ، كلُّها حَزَنُ،

لم يَسقِكمْ ربُّكم عن حسن فعلِكُمُ؛

تهَجّدَ مَعشَرٌ، ليلاً، ونمنا،


روائع الشيخ عبدالكريم خضير