أنِفتُ، وقد أنِفتُ على عُقودٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنِفتُ، وقد أنِفتُ على عُقودٍ | سِواراً، كيْ يَقولَ النّاسُ حالِ |
وكيفَ أشيدُ في يَومي بِناءً، | وأعلَمُ أنّ في غَدِيَ ارتحالي؟ |
مِحالُكَ زَلّةٌ، والدّهرُ خَبٌّ، | يَسيرُ بأهلِهِ قَلِقَ المَحال |
أقَمنا في الرّحالِ، ونحنُ سَفْرٌ، | كأنّا قاعِدونَ على الرّحال |
أراكَ الجَهلُ أنّكَ في نَعيمٍ؛ | وأنتَ، إذا افتكَرْتَ، بسوء حال |
إذا ما كانَ إثمِدُنا تُراباً، | فأيُّ النّاسِ يرغَبُ في اكتحال؟ |
وما سَمَحتْ لَنا الدّنيا بشيءٍ، | سِوى تَعليلِ نَفسٍ المُحال |
وأعوَزتِ الفَضيلةُ كلَّ حيٍّ، | فَما هوَ غَيرُ دعوى وانتحال |