أمّا الحُسامُ، فما أدناكَ من أجَلٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أمّا الحُسامُ، فما أدناكَ من أجَلٍ، | ولا يَرُدُّ الحِمامَ الدّرْعُ والتُّرسُ |
والناسُ، من صَنعةِ الخلاقِ، كلُّهُمُ | كالخَطّ يُقرأ حيناً ثمّ يَندَرِس |
قد ادّعى النُّسكَ أقوامٌ، بزَعمِهمُ، | وكيفَ نُسكُ غَويٍّ رُمحُه وَرِس |
وقدْ جنَى الإثمَ، تَغشاهُ صحابتُه، | والنَّبلُ والسّيفُ والخَطّيُّ والفرَس |
يا ظبيُ ما أنتَ والضّرغامُ تؤنُسُه؛ | إنّ الضّراغِمَ من أخلاقِها الشَّرَس |
أيعلَمُ اللّيثُ، لمّا راحَ مُفترساً، | بأنّهُ، عن قريبٍ، سوفَ يُفترَس؟ |
لِمَن تُواخِذُ بالجرّى التي سلَفَتْ، | وما تحرّكَ حتى حُرّكَ الجَرَس |
يَستحسنُ القومُ ألفاظاً، إذا امتُحنَتْ | يوماً، فأحسنُ منها العِيُّ والخرَسَ |
وآلُ إسرالَ غادَوْا، في مَدارِسِهمْ، | تلاوةً، ومُحالٌ كلُّ ما درَسوا |
أرْسَلْتَ غَربَك تَبغي الماءَ، مجتَهداً، | وما على الغربِ لمّا خانَك المرَس |
وبئسَ ما يأملُ الجانونَ من ثَمَرٍ، | إن قالَ عارِفُ غَرسٍ: بئسَ ما غرسوا |
قد عمّرَ النّسرُ ما حَمّ المليكُ له، | وما لمنزِلهِ قُفلٌ ولا حرَس |
رأى، مناحةَ أهلِ الدّار، شامِتُهُمْ، | فَما تَخَيّلَ إلاّ أنّها عُرُس |