عِشْ بخيلاً، كأهلِ عصرِكَ هذا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عِشْ بخيلاً، كأهلِ عصرِكَ هذا، | وتبالَهْ، فإنّ دَهرَكَ أبْلَهْ |
قومُ سوءٍ، فالشّبلُ منهم يغول الليـ | ـثَ فَرْساً، واللّيثُ يأكلُ شِبلَهْ |
إنْ تُرِدْ أن تخصّ حُرّاً، من النّا | سِ، بخيرٍ، فخُصّ نفسَكَ قبلَهْ |
بَعِدَ الشَّرْبُ، قرَّبوا أُمّ لَيلى | لتَعيرَ اللّسانَ، في اللّفظِ، خبلَه |
أوْرَدوكَ الأذى، لتَغرَقَ فيه، | وأروكَ الخنى، لتَعرِفَ سُبلَه |
وجَدُوا مِشمِشاً ثَقيلاً، يُريدو | نَ بهِ: مَن يَنَمْ يُنَبَّهْ بقُبلَه |
وأراني مرمَى لصرْفِ اللّيالي، | يَحتَذيني، فلَستُ أعدَمُ نَبْلَه |
هل تَرى ناعِباً، كعَنترَةَ العَبْـ | ـسيّ، يَبكي على مَنازِلِ عَبْلَه |
أو خُفافٍ يَرْثي رجالَ سُلَيمٍ، | أو سُحَيمٍ يحدُو مع الرّكبِ إبلَه |
لا تَهَبْهُ، ولا سواهُ من الطّيْـ | ـرِ، فما يتّقي أخو اللُّبّ تَبْلَه |