أرشيف الشعر العربي

عِشْ بخيلاً، كأهلِ عصرِكَ هذا،

عِشْ بخيلاً، كأهلِ عصرِكَ هذا،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
عِشْ بخيلاً، كأهلِ عصرِكَ هذا، وتبالَهْ، فإنّ دَهرَكَ أبْلَهْ
قومُ سوءٍ، فالشّبلُ منهم يغول الليـ ـثَ فَرْساً، واللّيثُ يأكلُ شِبلَهْ
إنْ تُرِدْ أن تخصّ حُرّاً، من النّا سِ، بخيرٍ، فخُصّ نفسَكَ قبلَهْ
بَعِدَ الشَّرْبُ، قرَّبوا أُمّ لَيلى لتَعيرَ اللّسانَ، في اللّفظِ، خبلَه
أوْرَدوكَ الأذى، لتَغرَقَ فيه، وأروكَ الخنى، لتَعرِفَ سُبلَه
وجَدُوا مِشمِشاً ثَقيلاً، يُريدو نَ بهِ: مَن يَنَمْ يُنَبَّهْ بقُبلَه
وأراني مرمَى لصرْفِ اللّيالي، يَحتَذيني، فلَستُ أعدَمُ نَبْلَه
هل تَرى ناعِباً، كعَنترَةَ العَبْـ ـسيّ، يَبكي على مَنازِلِ عَبْلَه
أو خُفافٍ يَرْثي رجالَ سُلَيمٍ، أو سُحَيمٍ يحدُو مع الرّكبِ إبلَه
لا تَهَبْهُ، ولا سواهُ من الطّيْـ ـرِ، فما يتّقي أخو اللُّبّ تَبْلَه

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

دُنياكَ هذي مَنامٌ، إن جَرَى حُلُمٌ

لا تُكرِموا جسدي، إذا ما حلّ بي

ترابٌ غُيّرَتْ منهُ سِماتٌ،

لا يَغبِطَنْ ماشٍ فَوارِسَ شُزَّبٍ،

دوْلاتُكُمْ شَمَعاتٌ يُستَضاءُ بها،


مشكاة أسفل ٢