نَقضي المآربَ، والسّاعاتُ ساعيَةٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نَقضي المآربَ، والسّاعاتُ ساعيَةٌ، | كأنّهنَ صِعابٌ، تحتَنا، ذُلُلُ |
وقتٌ يَمُرُّ، وأقدارٌ مُسبَّبةٌ، | منها الصّغيرُ، ومنها الفادحُ الجَلَل |
واللَّهُ يَقدِرُ أن يُفني برِيّتَهُ، | من غَيرِ سُقمٍ، ولكنْ جُندُه العِلَل |
وفي اللّيالي مَضاءٌ مُوجبٌ، أبَداً، | كُلولَ طرفِكَ عمّا حازَتِ الكِلَل |
سُقيا الغَمائم بعضَ الإنسِ تُفسدُه، | كالطّرْسِ يَهلِكُ إمّا مَسّهُ البَلَل |
ودِدْتُ أنّيَ مثلُ السّيفِ، ليسَ له | حِسٌّ، إذا فُلّ، أوْ رثّتْ له خِلل |
ظَلّتْ غرائزُ منّا باعثاتِ أسًى، | إذا الضّنى حلّ، أو لم يؤهَلِ الطّلَل |
في النّاس مَن فَقرُهُ عزٌّ لجارَتِهِ، | وجارُهُ وغناهُ كلُّهُ ذِلَل |
ضلّ امرؤ قال: خِلّي أستَعينُ به؛ | وأيُّ خِلٍّ نأى، عن وُدّهِ، خلَل |
وما فتئتُ، وأيّامي تُجَدّدُ لي، | حتى مَلَلتُ، ولم يَظهَرْ بها مَلَل |
إنّ الأكفّ، إذا كانتْ على سَرَقٍ | مجبولةً، فجَديرٌ ما بها الشّلَل |
والحائمونَ كثيرٌ ثمّ بَعدَهمُ | قومٌ نِهالٌ، وقومٌ كظَّهمْ عَلل |